للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا يُمْنَعُ لُبْسُهُ (١) أَوْ يُكْرَهُ، وَمَا لَيْسَ كَذَلِكَ

٤٦٩ - عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ الأَشْعَرِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ - أَوْ أَبُو مَالِكٍ (٢) - الأَشْعَرِيُّ رضي الله عنه - وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي! -، سَمِعَ (٣) النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ (٤)، وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ، وَالمَعَازِفَ.

وَلَيَنْزِلَنَّ أَقْوَامٌ إِلَى جَنْبِ عَلَمٍ (٥)، تَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَةٌ (٦) لَهُمْ، يَأْتِيهِمْ (٧) لِحَاجَةٍ؛ فَيَقُولُونَ: ارْجِعْ إِلَيْنَا غَداً، فَيُبَيِّتُهُمُ اللَّهُ، وَيَضَعُ العَلَمَ (٨)، وَيَمْسَخُ آخَرِينَ قِرَدَةً وَخَنَازِيرَ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ» رَوَاهُ البُخَارِيُّ


(١) الضبط المثبت من ج.
(٢) في ز: «وأبو مالك»، وهو خطأ.
(٣) في ب: «أنه سمع».
(٤) في أ، ب: «الحز» بالمهملة فالمعجمة، وفي ج، د، هـ، و، ز: «الخز» بالمعجمتين.
قال القسطلاني رحمه الله في إرشاد الساري (٨/ ٣١٨): «(الحر) - بكسر الحاء المهملة وتخفيف الرَّاء المفتوحة -: الفرج، أي: يستحلون الزِّنى، وحكى القاضي عياض تشديد الرَّاء، وهو كذلك في الفرع أيضاً، والصَّواب - كما في الفتح - التَّخفيفُ». وانظر: مشارق الأنوار (١/ ١٩٨)، وفتح الباري (١٠/ ٥٥).
(٥) «عَلَم»: - بفتحتين - والجمع: أعلام، وهو الجبل العالي، وقيل: رأس الجبل. فتح الباري (١٠/ ٥٥).
(٦) «السَّارِحَة»: الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها. فتح الباري (١٠/ ٥٥).
(٧) في ب: «تأتيهم»، وفي هـ: «يأتيهم رجل».
والمعنى: يأتيهم رجل فقير.
(٨) «ويضع العلم» ليست في هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>