للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

* * *

بَابُ (١) اللُّقَطَةِ (٢)، وَاللَّقِيطِ

٩٣٧ - عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ رضي الله عنه قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَهُ عَنِ اللُّقَطَةِ (٣)؛ فَقَالَ: اعْرِفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا (٤)، ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا وَإِلَّا فَشَأْنَكَ بِهَا.

قَالَ: فَضَالَّةُ الغَنَمِ؟ قَالَ (٥): هِيَ لَكَ، أَوْ لِأَخِيكَ، أَوْ لِلذِّئْبِ.

قَالَ: فَضَالَّةُ الإِبِلِ؟ قَالَ: مَا لَكَ وَلَهَا؟! مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا (٦)، تَرِدُ المَاءَ، وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ، حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٧).

٩٣٨ - وَلِمُسْلِمٍ عَنْهُ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ آوَى ضَالَّةً؛ فَهُوَ ضَالٌّ مَا لَمْ يُعَرِّفْهَا» (٨).


(١) هنا انتهى الخرم في ج.
(٢) في ز: «اللقط».
(٣) في ز: «اللقط».
(٤) «العِفَاص» - بكسر العين -: الوِعاء الذي تكون فيه اللُّقطة، والوِكَاء: الخيط الذي تُرْبَطُ به. مشارق الأنوار (٢/ ٩٧).
(٥) في هـ، و: «فقال».
(٦) قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (١٢/ ٢١): «(معها سقاؤها) معناه: أنها تقوى على ورود المياه وتشرب في اليوم الواحد، وتملأ كرْشها بحيث يكفيها الأيام، وأما (حذاؤها) فبالمد: وهو أخفافها؛ لأنها تقوى بها على السير وقطع المفاوز».
(٧) البخاري (٢٣٧٢)، ومسلم (١٧٢٢).
(٨) صحيح مسلم (١٢ - ١٧٢٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>