للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ الدَّعَاوَى وَالبَيِّنَاتِ

١١٧٩ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم (١) قَالَ: «لَوْ يُعْطَى النَّاسُ بِدَعْوَاهُمْ؛ لَادَّعَى نَاسٌ (٢) دِمَاءَ رِجَالٍ وَأَمْوَالَهُمْ، وَلَكِنِ اليَمِينُ (٣) عَلَى المُدَّعَى عَلَيْهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ (٤).

وَزَعَمَ بَعْضُ المُتَأَخِّرِينَ أَنَّهُ لَا يَصِحُّ مَرْفُوعاً؛ إِنَّمَا هُوَ (٥) قَوْلُ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما؛ وَزَعْمُهُ مَرْدُودٌ (٦).

وَلِلْبَيْهَقِيِّ: «البَيِّنَةُ عَلَى المُدَّعِي، وَاليَمِينُ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ» (٧).

١١٨٠ - وَعَنْهُ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَضَى بِيَمِينٍ وَشَاهِدٍ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٨).

وَتَكَلَّمَ فِيهِ البُخَارِيُّ، وَالطَّحَاوِيُّ (٩).


(١) «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم» ليست في هـ.
(٢) في أ: «الناس».
(٣) في أ: «البينة»، وهو تصحيف.
(٤) البخاري (٤٥٥٢)، ومسلم (١٧١١).
(٥) في ج، هـ، و، ز زيادة: «من».
(٦) قال أبو محمد عبد اللَّه بن إبراهيم الأصيلي رحمه الله: «لا يصحُّ رفعه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، إنَّما هو من قول ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما». إكمال المعلم (٥/ ٥٥٥).
(٧) السنن الكبير (٢١٢٤٣).
(٨) صحيح مسلم (١٧١٢).
(٩) قال الإمام البخاري: «عمرو بن دينار لم يسمعْ عندي من ابن عبَّاس هذا الحديث»، وقال الطحاوي: «وأمَّا حديث ابن عبَّاسٍ فمنكر؛ لأنَّ قيس بن سعدٍ لا نعلمه يُحدِّث عن عمرو بن دينار بشيءٍ». العلل الكبير (ص ٢٠٤)، وشرح معاني الآثار (٤/ ١٤٤).
وقال الإمام الشافعي: «حديث ابن عباس ثابتٌ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم؛ لا يردُّ أحدٌ من أهل العلم مثلَه لو لم يكنْ فيه غيره، مع أنَّ معه غيره ممَّا يشدُّه». معرفة السنن والآثار (١٤/ ٢٨٥).
وقال النسائي في السنن الكبرى (٦١٨١): «هذا إسناد جيد».
وقال البزَّار: «في الباب أحاديث حسان؛ أصحُّها: حديث ابن عباس». البدر المنير (٩/ ٦٦٤).
وقال الحاكم: «عمرو بن دينار قد سمع من ابن عباس، وسمع من جماعة عن ابن عباس، فلا يُنكَر أن يسمع حديثاً منه ومن أصحابه». الخلافيات (٧/ ٤٧٣).
وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار (٢/ ٢٨٦): «وقد روى قيسٌ عمَّن هو أكبر سنّاً، وأقدم موتاً من عمرو؛ ابن أبي رباح، ومجاهد بن جبر، وروى عن عمرو ما كان في قرن قيس وأقدم لقيا منه: أيوب بن أبي تميمة السختياني، فإنه رأى أنس بن مالك، وروى عن سعيد بن جُبَير، ثم روى عن عمرو بن دينار، فمن أين جاء إنكار رواية قيس عن عمرو؟!»، وانظر: الخلافيات (٧/ ٤٦٩ - ٤٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>