للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ غَسْلِ (١) المَيِّتِ

٥٠٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: «بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِعَرَفَةَ؛ إِذْ وَقَعَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَأَقْصَعَتْهُ - أَوْ قَالَ: فَأَقْعَصَتْهُ (٢) -، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (٣) صلى الله عليه وسلم: اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ (٤)، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ (٥)؛ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْعَثُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّياً» - وَفِي لَفْظٍ (٦): «وَهُوَ يُلَبِّي»، وَفِي لَفْظٍ (٧): «وَلَا تُمِسُّوهُ طِيباً؛ فَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يَبْعَثُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّداً (٨)» - مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِلْبُخَارِيِّ (٩).

٥٠٣ - وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: «لَمَّا أَرَادُوا غَسْلَ


(١) في و: «غُسل»، بضم الغين، والمثبت من أ.
(٢) «أَوْ قَالَ: فَأَقْعَصَتْهُ» ليست في هـ.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (٢/ ١٩١): «فأقعصته: أي أجهزت عليه، يقال: ضربه فأقعصه؛ أَي: مات مكانه».
(٣) في و: «النبي».
(٤) «لا تُحَنِّطُوه»: أي: لا تُمِسوه حَنوطاً، والحَنوط: هو الطِّيب الذي يُصنع للميت. انظر: شرح مسلم للنووي (٨/ ١٣٠)، وفتح الباري (٤/ ٥٤).
(٥) «لا تُخَمِّرُوا رأسَه»: أي: لا تغطُّوه. العدة في شرح العمدة في أحاديث الأحكام (٢/ ٧٧٥).
(٦) البخاري (١٢٦٨)، ومسلم (٩٤ - ١٢٠٦).
(٧) البخاري (١٢٦٧)، ومسلم (٩٩ - ١٢٠٦).
(٨) في هـ، و: «ملبيا»، وقد وردت في بعض نسخ صحيح مسلم أيضاً.
و «التَّلبيد»: جمع الشَّعر بصَمْغ أو غيره ليخفَّ شعثه. فتح الباري (٣/ ١٣٧).
(٩) البخاري (١٢٦٦)، ومسلم (١٢٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>