للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ صَدَقَةِ التَّطَوُّعِ

٥٩٢ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمَسَاجِدِ (١).

وَرَجُلَانِ تَحَابَّا فِي اللَّهِ اجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ.

وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ فَقَالَ: إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ.

وَرَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا حَتَّى لَا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا تُنْفِقُ يَمِينُهُ.

وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ خَالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢).

٥٩٣ - وَعَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ أَبَا الخَيْرِ (٣) حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ


(١) في أ، د، هـ، ز: «بالمسجد»، والمثبت من ب، ج، و.
قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (٧/ ١٢١): «هكذا هو في النسخ كلها: (في المساجد)، وفي غير هذه الرواية: (بالمساجد)، ووقع في هذه الرواية في أكثر النسخ: (معلق في المساجد)، وفي بعضها: (متعلق) - بالتاء -، وكلاهما صحيح».
(٢) البخاري (١٤٢٣)، ومسلم (١٠٣١).
ووقع في رواية مسلم: «حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شِماله»، قال القاضي عياض رحمه الله في إكمال المعلم (٣/ ٥٦٣): «كذا رُوي عن مسلم هنا في جميع النُّسخ الواصلة إلينا، والمعروف الصَّحيح: (حتى لا تعلم شِماله ما تنفق يمينه)، وكذا وقع في الموطَّأ والبخاري، وهو وجه الكلام؛ لأن النَّفقة المعهود فيها باليمين، ويشبه أن يكون الوهم فيها من النَّاقلين عن مسلم، بدليل إدخاله بعده حديث مالك».
(٣) في حاشية ج: «هو مرثد بن عبد اللَّه اليزني، مفتي مصر، مات سنة تسعين».

<<  <  ج: ص:  >  >>