للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالُوا: وَاللَّهِ! مَا نَدْرِي (١)؛ أَنُجَرِّدُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ ثِيَابِهِ كَمَا نُجَرِّدُ مَوْتَانَا؟ أَمْ نَغْسِلُهُ وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ؟

فَلَمَّا اخْتَلَفُوا أَلْقَى اللَّهُ عز وجل عَلَيْهِمُ النَّوْمَ، حَتَّى مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ إِلَّا وَذَقَنُهُ (٢) فِي صَدْرِهِ، ثُمَّ كَلَّمَهُمْ مُكَلِّمٌ مِنْ نَاحِيَةِ البَيْتِ - لَا يَدْرُونَ مَنْ (٣) هُوَ -: أَنِ اغْسِلُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثِيَابُهُ.

فَقَامُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَغَسَّلُوهُ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ؛ يَصُبُّونَ المَاءَ فَوْقَ القَمِيصِ، وَيَدْلُكُونَهُ (٤) بِالقَمِيصِ دُونَ أَيْدِيهِمْ.

وَكَانَتْ عَائِشَةُ تَقُولُ: لَوِ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ؛ مَا غَسَّلَهُ (٥) إِلَّا نِسَاؤُهُ» رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ - وَهَذَا لَفْظُهُ (٦) -.

وَرُوَاتُهُ ثِقَاتٌ (٧)، وَفِيهِمُ ابْنُ إِسْحَاقَ؛ وَهُوَ الإِمَامُ الصَّدُوقُ (٨).

٥٠٤ - وَعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «دَخَلَ عَلَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وَنَحْنُ


(١) في هـ، و: «لا ندري».
(٢) في ب: «ودقنه» بالدال المهملة، وهي لغة العامة. انظر: تقويم اللسان (ص ١٠٨).
«الذَّقَن» - بفتح الذَّال المعجمة والقاف -: مجتمع اللَّحيين. انظر: العين (٥/ ١٣٥)، وشرح سنن أبي داود لابن رسلان (١٣/ ٣٧٩).
(٣) في هـ، و: «ما» بدل: «مَنْ».
(٤) في هـ: «يدلكونه» من غير واو.
(٥) الضبط المثبت من ج، وهو الموافق لما في سنن أبي داود.
(٦) أحمد (٢٦٣٠٦)، وأبو داود (٣١٤١).
(٧) مداره على ابن إسحاق، قال: حدثني يحيي بن عبَّاد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها. انظر تراجمهم في: تهذيب التهذيب (٩/ ٣٨) و (١١/ ٢٣٤) و (٥/ ٩٨).
(٨) انظر: تهذيب الكمال (٢٤/ ٤٠٥)، وقد صرح بالتحديث عند أحمد، وأبي داود.

<<  <  ج: ص:  >  >>