للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ: «هَذَا الحَدِيثُ وَهَمٌ» (١)، وَقَالَ أَحْمَدُ: «لَيْسَ صَحِيحاً» (٢)، وَصَحَّحَهُ البَيْهَقِيُّ، وَغَيْرُهُ (٣).

وَقَالَ بَعْضُ الحُذَّاقِ مِنَ المُتَأَخِّرِينَ (٤): «أَجْمَعَ مَنْ تَقَدَّمَ مِنَ المُحَدِّثِينَ وَمَنْ تَأَخَّرَ مِنْهُمْ: أَنَّ هَذَا الحَدِيثَ خَطَأٌ مُنْذُ زَمَانِ أَبِي إِسْحَاقَ إِلَى اليَوْمِ، وَعَلَى ذَلِكَ تَلَقَّوْهُ مِنْهُ (٥)، وَحَمَلُوهُ عَنْهُ، وَهُوَ أَوَّلُ حَدِيثٍ - أَوْ ثَانٍ - مِمَّا ذَكَرَهُ مُسْلِمٌ فِي كِتَابِ «التَّمْيِيزِ» لَهُ (٦)؛ مِمَّا حُمِلَ مِنَ الحَدِيثِ عَلَى الخَطَأِ» (٧).

وَرَوَى أَحْمَدُ مِنْ حَدِيثِ شَرِيكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ (٨) صلى الله عليه وسلم يُجْنِبُ، ثُمَّ يَنَامُ، ثُمَّ يَنْتَبِهُ، ثُمَّ يَنَامُ وَلَا يَمَسُّ مَاءً» (٩).

وَإِسْنَادُهُ غَيْرُ قَوِيٍّ.

* * *


(١) سنن أبي داود (٢٢٨).
(٢) انظر: الإمام في معرفة أحاديث الأحكام (٣/ ٩٠)، والتلخيص الحبير (١/ ٣٧٦).
(٣) السنن الكبير (٢/ ١٢٢).
وقال الدارقطني في العلل (١٤/ ٢٤٨): «وقال بعض أهل العلم: يشبه أن يكون الخبران صحيحين» أي: حديث أبي إسحاق المذكور، وحديث عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أجنب، ثم أراد أن ينام؛ توضأ.
(٤) هو: الحافظ الناقد أبو الحسن طاهر بن مفوز بن أحمد المَعَافِري، تلميذ أبي عمر ابن عبد البر وخصيصه، أكثر عنه وجَوَّد، (ت ٤٨٤ هـ). انظر: سير أعلام النبلاء (١٩/ ٨٨).
(٥) في أ: «منهم»، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز.
(٦) التمييز (٤٠)، وهو الحديث الأول في فصل: «ذكر الأحاديث التي نقلت على الغلط في متونها».
(٧) نقل ابن القيم كلامه في حاشيته على سنن أبي داود (١/ ٣٧٩ - ٣٨٠).
(٨) في ب، د، هـ، و، ز: «النبي».
(٩) مسند أحمد (٢٤٧٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>