للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

١٤٨ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً؛ فَوَقْتُهَا إِذَا ذَكَرَهَا» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَالبَيْهَقِيُّ، بِإِسْنَادٍ لَا يَثْبُتُ (١).

١٤٩ - وَعَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ (٢) صلى الله عليه وسلم فِي مَسِيرٍ لَهُ؛ فَأَدْلَجْنَا (٣) لَيْلَتَنَا؛ حَتَّى إِذَا كَانَ فِي (٤) وَجْهِ الصُّبْحِ عَرَّسْنَا (٥)؛ فَغَلَبَتْنَا أَعْيُنُنَا حَتَّى بَزَغَتِ الشَّمْسُ (٦).

قَالَ: فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتَيْقَظَ مِنَّا أَبُو بَكْرٍ، وَكُنَّا لَا نُوقِظُ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ مَنَامِهِ إِذَا نَامَ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ.

ثُمَّ اسْتَيْقَظَ عُمَرُ، فَقَامَ عِنْدَ نَبِيِّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ، حَتَّى اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ رَأَى الشَّمْسَ قَدْ بَزَغَتْ؛ فَقَالَ: ارْتَحِلُوا.

فَسَارَ بِنَا حَتَّى إِذَا ابْيَضَّتِ (٧) الشَّمْسُ نَزَلَ؛ فَصَلَّى بِنَا الغَدَاةَ (٨)»


(١) الدارقطني (١٥٦٥) واللفظ له، والبيهقي (٣٢٢٦).
قال البيهقي: «كذا رواه حفص بن عمر بن أبي العطَّاف، وقد قيل: عنه، عن أبي الزناد، عن القعقاع بن حكيم أو عن الأعرج، عن أبي هريرة، وهو منكر الحديث؛ قاله البخاري وغيره، والصحيح عن أبي هريرة وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا، ليس فيه: (فوقتها إذا ذكرها)».
(٢) في أ: «رسول اللَّه»، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز.
(٣) «أَدْلَج القَوْم»: ساروا من أوَّل اللَّيل. انظر: الصحاح (١/ ٣١٥).
(٤) «فِي» ليست في أ، ج، د، هـ، و، ز، والمثبت من ب، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(٥) «عرَّس»: نزل آخر الليل للنوم والاستراحة. النهاية (٣/ ٢٠٦).
(٦) «بَزَغَتِ الشَّمْس»: بدا طلوعها. العين (٤/ ٣٨٥).
(٧) «ابْيَضَّت»: أي: ارتفعت. الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (٢٥/ ١٧٣).
(٨) «الغَدَاةَ» ليست في أ، والمثبت من ب، د، هـ، و، ز.
قال ابن العطَّار رحمه الله في العدة (١/ ٢٨٩): «يقال: صلى الفجر، وصلى الصبح، وصلى الغداة؛ أي: صلى صلاة كذا، على حذف المضاف، ولا كراهة في ذلك، فكله ثابت في الصحيح».

<<  <  ج: ص:  >  >>