للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٠ - وَعَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ أَعْظَمَ النَّاسِ أَجْراً فِي الصَّلَاةِ (١): أَبْعَدُهُمْ إِلَيْهَا مَمْشىً، فَأَبْعَدُهُمْ.

وَالَّذِي يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ أَعْظَمُ أَجْراً مِنَ الَّذِي يُصَلِّيهَا (٢) ثُمَّ يَنَامُ».

وَفِي رِوَايَةٍ (٣): «حَتَّى يُصَلِّيَهَا مَعَ الإِمَامِ فِي جَمَاعَةٍ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٤).

٣٦١ - وَرَوَى هُشَيْمٌ (٥)، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ سَمِعَ النِّدَاءَ فَلَمْ يَأْتِهِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ؛ إِلَّا مِنْ عُذْرٍ» رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ (٦).

وَإِسْنَادُهُ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَقَدْ أُعِلَّ بِالوَقْفِ (٧).


(١) في هـ، و: «في الصلاة أجراً» بتقديم وتأخير.
(٢) في د، هـ، و: «يصلي».
(٣) صحيح مسلم (٢٧٧ - ٦٦٢).
(٤) البخاري (٦٥١)، ومسلم (٦٦٢) واللفظ له.
(٥) في و: «وعن هشيمٍ».
(٦) ابن ماجه (٧٩٣) واللفظ له، والدارقطني (١٥٥٥).
(٧) أخرجه الحاكم (٨١٣) وقال: «هذا حديث قد أوقفه غندر وأكثر أصحاب شعبة، وهو صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهشيم وقُرَاد أبو نوح ثقتان، فإذا وَصَلَاه فالقول فيه قولهما، وله في سنده عن عدي بن ثابت شواهد».
وقال ابن القطان رحمه الله في بيان الوهم والإيهام (٢/ ٢٧٧): «الصَّحيح فيه أنه موقوف».
وقال ابن رجب رحمه الله في فتح الباري (٥/ ٤٤٩): «ورَوَى شُعبة، عن عدي بن ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: من سمع النداء فلم يُجِبْ فلا صلاةَ له إلا من عذر، وقد رفعه طائفة من أصحاب شعبة بهذا الإسناد، وبعضُهم قال: عن شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد، عن ابن عباس مرفوعاً … ولكن وقفه هو الصحيح عند الإمام أحمد وغيره».

<<  <  ج: ص:  >  >>