للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَرِيبٍ مِنَ المَسْجِدِ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ (١) مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٢).

٤١٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ عُمَرَ مَرَّ بِحَسَّانٍ (٣) وَهُوَ يُنْشِدُ الشِّعْرَ فِي المَسْجِدِ، فَلَحَظَ إِلَيْهِ (٤)، فَقَالَ: قَدْ (٥) كُنْتُ أُنْشِدُ وَفِيهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ: أَنْشُدُكَ اللَّهَ (٦)! أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَجِبْ عَنِّي، اللَّهُمَّ أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ؟ قَالَ: نَعَمْ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ أَيْضاً (٧).

٤١٦ - وَعَنْهُ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ سَمِعَ رَجُلاً يَنْشُدُ (٨) ضَالَّةً فِي المَسْجِدِ؛ فَلْيَقُلْ: لَا رَدَّهَا اللَّهُ عَلَيْكَ؛ فَإِنَّ المَسَاجِدَ لَمْ تُبْنَ لِهَذَا» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٩).

٤١٧ - وَعَنْ بُرَيْدَةَ رضي الله عنه: «أَنَّ رَجُلاً نَشَدَ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى الجَمَلِ الأَحْمَرِ (١٠)؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لَا وَجَدْتَ! إِنَّمَا بُنِيَتِ


(١) في ب، هـ، و: «وأشهد أن».
(٢) البخاري (٤٦٢) واللفظ له، ومسلم (١٧٦٤).
(٣) في و: بالفتح، وبالكسر المُنوَّن معاً، ولم تشكل في بقيَّة النُّسخ.
(٤) «لَحَظَ إِلَيْه»: أي: نظر إليه بمُؤْخِرِ عينَيه. الصحاح (٣/ ١١٧٨).
(٥) «قَدْ» ليست في و، ز.
(٦) في د: «باللَّه».
ومعنى «أَنْشُدَكَ اللَّهُ»: أي: أسألك باللَّه. المفهم (٧/ ٩٨).
(٧) البخاري (٣٢١٢)، ومسلم (٢٤٨٥) واللفظ له.
(٨) «يَنْشُدُ»: يطلب. شرح النووي على مسلم (٥/ ٥٤).
(٩) صحيح مسلم (٥٦٨).
(١٠) «دَعَا إِلَى الجَمَلِ الأَحْمَر»: أي: من وجد ضالَّتي - وهي الجمل - فدعاني إليها. مبارق الأزهار في شرح مشارق الأنوار (ص ١٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>