للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٨٣ - وَعَنْهُ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «أَنَّهُ صَلَّى فِي كُسُوفٍ؛ قَرَأَ (١) ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ، ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ (٢)، ثُمَّ سَجَدَ، قَالَ: وَالأُخْرَى مِثْلُهَا (٣)» رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٤).

وَفِي لَفْظٍ لَهُ: «صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ كَسَفَتِ الشَّمْسُ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ سَجَدَاتٍ». وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه مِثْلُ (٥) ذَلِكَ (٦).

وَحَكَى التِّرْمِذِيُّ عَنِ البُخَارِيِّ أَنَّهُ قَالَ: «أَصَحُّ الرِّوَايَاتِ عِنْدِي فِي صَلَاةِ الكُسُوفِ: أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ فِي أَرْبَعِ (٧) سَجَدَاتٍ» (٨).

٤٨٤ - وَعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها: «أَنَّ الشَّمْسَ خَسَفَتْ (٩) عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَعَثَ مُنَادِياً (١٠): الصَّلَاةَ جَامِعَةً (١١)، فَاجْتَمَعُوا، وَتَقَدَّمَ


(١) في ز: «وقرأ» بزيادة واو.
(٢) «ثُمَّ قَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ» الرابعة ليست في هـ.
(٣) في ج: «مثلَها» بالنَّصب، والمثبت من و، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(٤) صحيح مسلم (٩٠٩).
(٥) في و: «مثلَ» بالنَّصب، والمثبت من ج، وهو الموافق لما في صحيح مسلم.
(٦) صحيح مسلم (٩٠٨).
(٧) «فِي أَرْبَعِ» مطموسة في ج.
(٨) العلل الكبير (ص ٩٧).
(٩) في أ، ج: «خُسفت» بضم الخاء، ولم تشكل في ب، د، هـ، و، ز، وفي مطبوعة صحيح مسلم: «خَسَفَتْ».
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (١/ ٢٤٦): «بفتح الخاء والسين … ، وقاله بعضهم: (خُسِفَت) - بضم الخاء - على ما لم يسمَّ فاعله».
(١٠) في هـ، و زيادة: «ينادي».
(١١) في ب: «الصلاةَ جامعة» بنصب الأولى ولم تشكل الثانية، وفي و: بالرَّفع والنَّصب معاً في الكلمتين، والمثبت من أ.
قال الطيبي رحمه الله في الكاشف عن حقائق السنن (١١/ ٣٤٦٢): «هو بنصب (الصلاة) و (جامعة)؛ الأول على الإغراء، والثاني على الحال. وجه الرِّواية بالرَّفع: أن يقدر «هذه» أي: هذه الصَّلاة جامعة، ويجوز أن ينتصب (جامعة) على الحال، ولما كان هذا القول للدعاء إليها والحث عليها؛ كان النصب أجود وأشبه بالمعنى المراد منه».

<<  <  ج: ص:  >  >>