للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَوْماً (١) يَخْرُجُونَ فِيهِ.

قَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ (٢)، فَقَعَدَ عَلَى المِنْبَرِ، فَكَبَّرَ (٣) صلى الله عليه وسلم، وَحَمِدَ اللَّهَ عز وجل، ثُمَّ قَالَ: إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ (٤)، وَاسْتِئْخَارَ المَطَرِ عَنْ إِبَّانِ (٥) زَمَانِهِ عَنْكُمْ، وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ عز وجل أَنْ تَدْعُوهُ وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ.

ثُمَّ قَالَ: {الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ (٦) يَوْمِ الدِّينِ}، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ (٧)، الغَنِيُّ وَنَحْنُ الفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الغَيْثَ (٨)، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَهُ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغاً إِلَى حِينٍ.


(١) «النَّاسَ يَوْماً» مطموسة في ج، وكذلك وقع طمس في بداية كل سطر من الأسطر السبعة الآتية من النسخة نفسها.
(٢) «حَاجِبُ الشَّمْس»: طرف قرصها. فتح الباري (٢/ ٦٠).
(٣) في هـ، و: «وكبر».
(٤) «جَدْبَ دِيَارِكُم»: قَحْطها. مرقاة المفاتيح (٣/ ١١١١).
(٥) «إِبَّان»: وقت. انظر: شرح أبي داود للعيني (٥/ ٢٠).
(٦) في أ، ب، د، هـ، و: «مالك»، والمثبت من ج، ز.
وقال أبو داود رحمه الله عقبه: «أهلُ المدينة يقرؤون: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، وإن هذا الحديث حجة لهم».
قال الطحاوي رحمه الله في شرح مشكل الآثار (٥٤٠٤): «ففي هذا الحديث عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في فاتحة الكتاب: {مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، لا: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}».
وقال ابن الجزري رحمه الله في النشر في القراءات العشر (١/ ٢٧١): «اختلفوا في {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}؛ فقرأ عاصم، والكسائي، ويعقوب، وخلف: بالألف مدّاً، وقرأ الباقون بغير ألف قصراً».
(٧) في هـ، و زيادة: «أنت».
(٨) في هـ، و زيادة: «ولا تجعلنا من القانطين».

<<  <  ج: ص:  >  >>