كتاب المحرر في الحديث - ت القاسم

كتاب الصلاة - باب صلاة الاستسقاء - ج: 1 - ص: 386

ثُمَّ بَسَطَ يَدَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ جَلِّلْنَا سَحَاباً (١)؛ كَثِيفاً، قَصِيفاً، دَلُوقاً، مَخْلُوفاً، ضَحُوكاً، زِبْرِجاً (٢)، تُمْطِرُنَا مِنْهُ رَذَاذاً (٣)، قِطْقِطاً، سَجْلاً، بُعَاقاً (٤)، يَا ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ.

فَمَا رَدَّ يَدَيْهِ مِنْ دُعَائِهِ حَتَّى أَظَلَّتْنَا السَّحَابُ الَّتِي (٥) وَصَفَ، يَتَلَوَّنُ (٦) فِي كُلِّ صِفَةٍ وَصَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صِفَاتِ السَّحَابِ (٧).

ثُمَّ أُمْطِرْنَا كَالضُّرُوبِ (٨) الَّتِي سَأَلَهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم،

---

(١) أي: سحاباً يعمم الأرض بمائه، أو بنباته. النهاية (١/ ٢٨٩).
(٢) «قَصِيفاً»: من القصف، وهو الكسر والدَّفع الشَّديد. النِّهاية (٤/ ٧٣).
«دَلُوقاً»: أي: خارجاً عن مخرجه سريعاً. انظر: المحيط في اللُّغة (٥/ ٣٤٦).
«مَخْلُوفاً»: الخَلْف: الاستقاء، يقال: أخلفت القوم: حملت إليهم الماء العذب. انظر: لسان العرب (٩/ ٨٨).
«ضَحُوكاً»: الضَّاحك من السَّحاب: مثل العارض، إلَّا أنَّه إذا بَرِقَ قيل: «ضَحِكَ». الصحاح (٤/ ١٥٩٧).
و «الزِّبْرِج»: السَّحَاب النَّمِر بسواد وحُمرة في وجهه. العين (٦/ ٢٠٢).
(٣) في أ: «رِذاذاً»، بكسر الراء، وفي ز: «رزاد» بالزاي من غير ألف في آخرها، والمثبت من ج، و.
(٤) «الرَّذَاذ»: أصغر ما يكون من المطر قطراً. غريب الحديث لإبراهيم الحربي (١/ ٢٦٥).
«قِطْقِطاً»: المطر المتفرِّق المتحاتن المتتابع العظيم القطر. العين (٥/ ١٥).
«سَجْلاً»: أي: صبّاً. انظر: النِّهاية (٢/ ٣٤٤).
«البُعاق»: شدَّة الصَّوت، والمطر الباعق: الذي يفاجئك بشدَّة. العين (١/ ١٨٤).
(٥) في ب: «الذي».
قال أبو هلال العسكري رحمه الله في التلخيص في معرفة أسماء الأشياء (ص ٢٧٥): «تقول: سحابة وسحابتان، والجمع: سحاب، يذكر ويؤنث».
(٦) لم ينقط الحرف الأول في أ، وفي ز: «تتلون» بالتاء، وهو الموافق لما في المسند الصحيح، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و.
(٧) «مِنْ صِفَاتِ السَّحَابِ» ليست في هـ، و.
(٨) «الضُّرُوب»: الأنواع. غريب الحديث لابن قتيبة (٣/ ٤٨٣).