للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَسْجِدَ - أَوْ شَابّاً (١) - فَقَدَهَا رَسُولُ اللَّهِ (٢) صلى الله عليه وسلم، فَسَأَلَ عَنْهَا - أَوْ عَنْهُ -، فَقَالُوا: مَاتَ (٣).

قَالَ: أَفَلَا كُنْتُمْ آذَنْتُمُونِي؟ قَالَ: فَكَأَنَّهُمْ صَغَّرُوا أَمْرَهَا - أَوْ أَمْرَهُ -.

فَقَالَ: دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ، فَدَلُّوهُ؛ فَصَلَّى عَلَيْهَا.

ثُمَّ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ القُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللَّهَ عز وجل يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.

وَآخِرُ حَدِيثِ البُخَارِيِّ: «فَصَلَّى عَلَيْهَا» (٤).

٥١٦ - وَعَنْ بِلَالٍ العَبْسِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه: «أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ قَالَ: لَا تُؤْذِنُوا بِهِ (٥) أَحَداً، إِنِّي (٦) أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعِيّاً (٧)، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنِ النَّعِيِّ» رَوَاهُ أَحْمَدُ - وَهَذَا لَفْظُهُ -، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالتِّرْمِذِيُّ - وَحَسَّنَهُ (٨) -.


(١) في أ، ب، ج، د: «شاب» بالرَّفع، والمثبت من هـ، و، ز.
(٢) في د، هـ، و: «النبي».
(٣) في و: «ماتت».
(٤) البخاري (٤٥٨)، ومسلم (٩٥٦).
(٥) «بِهِ» ليست في هـ، و.
(٦) في و: «فإني».
(٧) الضبط المثبت من ج.
قال القاضي عياض رحمه الله في مشارق الأنوار (٢/ ١٩): «يَنْعَى نَعْياً - بفتح العين في الفعل، وسكونها في الاسم -»، ثم قال: «(لما أتاها نَعْيُ أبي سفيان) كذا ضبطه الأصيلي - بالسُّكون على ما تقدم -، وضبطناه عن بعض شيوخنا بكسر العين وتشديد الياء، وهو اسم نداء الرجل الذي يأتي بالنعي، وهو أيضاً اسم الميِّت».
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري (١/ ١٩٧): «بكسر العين، والتشديد».
(٨) أحمد (٢٣٤٥٥)، وابن ماجه (١٤٧٦)، والترمذي (٩٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>