للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أَنَا (١) ذَلِكَ المَيِّتَ؛ لِدُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ المَيِّتِ» - وَفِي لَفْظٍ (٢): «وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ» - رَوَاهُ مُسْلِمٌ (٣).

٥٢٥ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ (٤) يَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا.

اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ.

اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ - وَاللَّفْظُ لَهُ -، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ فِي «اليَوْمِ وَاللَّيْلَةِ» (٥).

وَقَالَ البُخَارِيُّ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه: «هَذَا هُوَ غَيْرُ مَحْفُوظٍ (٦)،


(١) «أَنَا» ليست في أ، د، هـ، ز، والمثبت من ب، ج، و، وكلا الوجهين وارد في نسخ صحيح مسلم.
(٢) صحيح مسلم (٨٦ - ٩٦٣).
(٣) صحيح مسلم (٩٦٣).
(٤) في أ: «جَنازة» بفتح الجيم.
(٥) أحمد (٨٨٠٩)، وأبو داود (٣٢٠١)، وابن ماجه (١٤٩٨)، والترمذي (١٠٢٤)، وعمل اليوم واللَّيلة (١٠٨٠).
(٦) قال ابن أبي حاتم رحمه الله في العلل (٣/ ٥١٧): «سألت أبي عن حديثٍ رواه محمد بن ذكوان، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كان إذا صلَّى على جنازة قال: اللَّهم اغفر لحيِّنا وميِّتنا، قال أبي: هذا خطأ؛ الحُفَّاظ لا يقولون: (أبو هريرة)؛ إنَّما يقولون: (أبو سلمة: أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم)».
وقال أيضاً في العلل (٣/ ٥٢٦): «قال أبي: رواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة: (أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم … ) مرسل - لا يقول: (أبو هريرة) -، ولا يوصله عن أبي هريرة إلَّا غيرُ متقن، والصَّحيح: مرسل».
وقال الدارقطني في العلل (٩/ ٣٢٥): «والصحيح عن يحيى؛ لقول من قال: عن أبي إبراهيم، عن أبيه، وعن أبي سلمة؛ مرسل».

<<  <  ج: ص:  >  >>