للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مَنْ كَانَ نَحَرَ قَبْلَهُ (١) أَنْ يُعِيدَ بِنَحْرٍ آخَرَ، وَلَا يَنْحَرُوا حَتَّى يَنْحَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم» (٢).

٧٣٤ - وَعَنْهُ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً (٣)؛ إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ (٤)» (٥) رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ.

٧٣٥ - وَعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: «ضَحَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ (٦)، أَقْرَنَيْنِ (٧)، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ، وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا (٨)» مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ (٩).

٧٣٦ - وَعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ (١٠) يَذْبَحُهُ؛ فَإِذَا أُهِلَّ (١١) هِلَالُ ذِي الحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ (١٢) مِنْ


(١) «قَبْلَهُ» ليست في هـ.
(٢) صحيح مسلم (١٩٦٤).
(٣) قال القرطبي رحمه الله في المُفهم (٥/ ٣٥٧): «ويعني بالمسنَّة: الكبيرة، وأوَّل ذلك: الثني، وهو المعني هنا؛ فإنَّها أطيب لحماً مما قبلها، وأسرع نضجاً مما بعدها».
(٤) «الجَذَع منَ الضَّأْن»: قيل: ابن ستة أشهر، وقيل: ابن سبعة، فإذا تمت له سنة فهو ثني. وقيل: الجذع ابن سنة تامَّة؛ وهو أَشْهَر، وقيل غير ذلك، والأنثى: جذعة. انظر: تفسير غريب ما في الصحيحين (ص ١٢٥)، وإكمال المعلم (٦/ ٤٠٨).
(٥) صحيح مسلم (١٩٦٣).
(٦) «الأَمْلَح»: الذي بياضه أكثر من سواده، وقيل: هو النقي البياض. النهاية (٤/ ٣٥٤).
(٧) «الأَقْرَن»: الكبير القرنِ. إرشاد الساري (٣/ ٢٢٦).
(٨) «الصِّفَاح»: جمع (صَفْحَة)، والمراد: صَفْحَة العُنُق، وهي جانبه. شرح النووي على مسلم (١٣/ ١٢١).
(٩) البخاري (٥٥٦٥)، ومسلم (١٩٦٦).
(١٠) «ذِبْح» - بكسر الذَّال -: أي: كَبْشٌ يذبحه؛ قال اللَّه تعالى: {وفديناه بذبح عظيم}. مشارق الأنوار (١/ ٢٦٨).
(١١) في هـ: «هلّ»، وفي و: «أَهَلّ» بفتح الألف والهاء، والمثبت من ج.
قال ابن رسلان رحمه الله في شرح سنن أبي داود (١٢/ ١٤٣): «بالبناء للمفعول».
(١٢) في د، هـ، و: «فلا يأخذ».

<<  <  ج: ص:  >  >>