للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٧٥٠ - وَعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه قَالَ: «قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّا لَاقُو العَدُوِّ غَداً، وَلَيْسَتْ (١) مَعَنَا مُدىً (٢)، قَالَ: أَعْجِلْ (٣) - أَوْ أَرِنْ (٤) -، مَا أَنْهَرَ الدَّمَ (٥) وَذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ (٦) فَكُلْ - لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ (٧) وَسَأُحَدِّثُكَ: أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدَى الحَبَشِ (٨).

قَالَ: وَأَصَبْنَا نَهْبَ (٩) إِبِلٍ وَغَنَمٍ فَنَدَّ مِنْهَا بَعِيرٌ (١٠)، فَرَمَاهُ رَجُلٌ


(١) في ب، د، هـ، و: «ليس».
(٢) «المُدَى»: جمع (مُدْيَة)؛ وهي السِّكِّين والشَّفْرَة. العين (٨/ ٨٨)، والنهاية (٤/ ٣١٠).
(٣) الضبط المثبت من ج، و.
(٤) في أ: «وارن»، وفي ب، د، هـ، ز: من غير شكل، وفي ج: «أَرْنِ»، وفي و: «آرِنْ».
قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (١٣/ ١٢٢): «أما (أعجِل) فهو بكسر الجيم، وأما (أَرِنْ) فبفتح الهمزة وكسر الراء وإسكان النون، ورُوي بإسكان الرَّاء وكسر النُّون، وروي (أرْني) بإسكان الرَّاء وزيادة ياء، وكذا وقع هنا في أكثر النُّسخ، قال الخطابي: صوابه (ائرَن) على وزن (اعجَل)، وهو بمعناه، وهو من النَّشاط والخِفَّة، أي: أعجل ذبحها لئلا تموت خَنقاً، قال: وقد يكون (أَرِنْ) على وزن (أَطِعْ) أي: أهلكها ذبحاً، مِنْ: أران القوم؛ إذا هلكت مواشيهم، قال: ويكون (أَرْنِ) على وزن (أَعْطِ): بمعنى أَدِمِ الحَزَّ ولا تفتُر، من قولهم: رنوت؛ إذا أدمت النظر، وفي الصَّحيح: (أَرْنِ) بمعنى: (أَعْجِلْ)، وأنَّ هذا شكٌّ من الرَّاوي - هل قال: (أَرْنِ) أو قال: (أَعْجِلْ)؟ -». وانظر: معالم السنن (٤/ ٢٧٨)، ومشارق الأنوار (١/ ٢٨).
(٥) «أَنْهَرَ الدَّم»: أي: أساله وصبَّه بمرَّة كصبِّ النهر. مشارق الأنوار (٢/ ٣٠).
(٦) قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم (١٣/ ١٢٣): «هكذا هو في النُّسخ كلها، وفيه محذوف؛ أي: وذكر اسم اللَّه عليه، أو معه».
(٧) في أ: «الظِفر» بكسر الظاء، والمثبت من ج.
قال الفيروزآبادي رحمه الله في القاموس المحيط (ص ٤٣٣): «الظُّفر: بالضم وبضمتينِ، وبالكسر شاذٌّ».
(٨) في ب، ز: «الحبشة».
(٩) «النَّهْب»: الغنيمة. العين (٤/ ٥٩).
(١٠) «ندَّ البَعِير»: نفر وذهب على وجهه شارداً. الصحاح (٢/ ٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>