للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً إِلَى خَثْعَمَ، فَاعْتَصَمَ نَاسٌ مِنْهُمْ بِالسُّجُودِ، فَأَسْرَعَ (١) فِيهِمُ القَتْلَ (٢).

فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ لَهُمْ بِنِصْفِ العَقْلِ (٣)، وَقَالَ: أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ ظَهْرَانَيِ المُشْرِكِينَ.

قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ (٤)! وَلِمَ؟

قَالَ: لَا تَرَاءَى نَارَاهُمَا (٥)» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَالتِّرْمِذِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ (٦).

وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ أَيْضاً مُرْسَلاً (٧)، وَهُوَ أَصَحُّ؛ قَالَهُ البُخَارِيُّ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ (٨).


(١) الضبط المثبت من أ، ج: «فأسرَعَ» بالبناء للفاعل، وأشار ابن رسلان إليه في شرح سنن أبي داود (١١/ ٤٠٦)، فقال: «(فأسرع فيهم) أمير السرية (القتل)». وانظر: مرقاة المفاتيح (٦/ ٢٣١٨)، وفتح الودود في شرح سنن أبي داود (٣/ ١٠٥).
(٢) في و: «القتلُ» بالرفع، والمثبت من ج.
(٣) أي: الدية. الصحاح (٥/ ١٧٦٩).
(٤) «يَا رَسُولَ اللَّهِ» ليست في و.
(٥) قال ابن رسلان رحمه الله في شرح سنن أبي داود (١/ ٤٠٨): «بحيث يرى المقيم عند ناره نارَ المشرك إذا أوقدها، ويرى المشرك إذا وقف عند ناره نارَ المسلم، لكنَّه يبعد عنه وينزل في مكان بحيث إن المشرك إذا أوقد ناره لا يراها من مكانه، كأنه كره النزول والإقامة في جوار المشركين؛ لأنه لا عهدَ لهم ولا أمانَ».
(٦) أبو داود (٢٦٤٥)، والترمذي (١٦٠٤)، والمعجم الكبير (٢٢٦٤).
(٧) النسائي (٤٧٩٤)، والترمذي (١٦٠٥) وقال: «وهذا أصح».
(٨) نقل الترمذي كلام البخاري في جامعه (١٦٠٥) والعلل الكبير (٢٦٤)، وانظر كلام الدارقطني في العلل (١٣/ ٤٦٤)، وأشار أبو داود عقبه إلى رجحان المرسل، واللَّه أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>