للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَعِنْدَ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، وَأَحْمَدَ، وَالنَّسَائِيِّ: «فِي سَمْنٍ جَامِدٍ» (١)، وَفِي هَذِهِ الزِّيَادَةِ نَظَرٌ (٢).

٨٣٦ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا وَقَعَتِ الفَأْرَةُ فِي السَّمْنِ؛ فَإِنْ كَانَ جَامِداً فَأَلْقُوهَا وَمَا حَوْلَهَا، وَإِنْ كَانَ مَائِعاً فَلَا تَقْرَبُوهُ» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ (٣).

وَقَالَ البُخَارِيُّ: «هُوَ خَطَأٌ»، وَقَالَ التِّرْمِذِيُّ: «هُوَ حَدِيثٌ غَيْرُ مَحْفُوظٍ»، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: «هُوَ وَهَمٌ» (٤).

٨٣٧ - وَعَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ


(١) الطيالسي (٢٨٣٩) - من حديث ابن عباس، لا ميمونة رضي الله عنهم -، وأحمد (٢٦٨٠٣)، والنسائي (٤٢٧٠).
(٢) بين المصنف رحمه الله وجه النظر في رواية الطيالسي، فقال في حاشيته على الإلمام (ص ٣٧٠): «زيادةُ (جامد) في هذا الحديث وهم من أبي داود، ولا نعلم أحداً ذكرها عن ابن عيينة غيره وغير حجاج، وأبو داود كان يحدث مِنْ حفظه، وله أوهام كثيرة، والصواب رواية الأثبات عن ابن عيينة بدون ذكره هذه الزيادة، واللَّه أعلم».
وأما جوابه عن رواية أحمد فضعَّف راويَه عن الأوزاعي - محمد بن مصعب -، كما في تنقيح التحقيق (٤/ ٨١).
ثم قال رحمه الله: «وقد روى هذه اللفظة - وهي قوله: (جامد) -: النسائيُّ من رواية ابن مهدي عن مالك عن الزهريِّ، والبيهقيُّ من رواية حجَّاج بن منهال عن سفيان، والظاهر أنها خطأ، فإن أكثر أصحاب مالك وسفيان لم يذكروا هذه اللفظة؛ ولأن الغالب على سمن الحجاز أن يكون مائعاً». وانظر: فتح الباري (١/ ٣٤٤).
(٣) أحمد (٧٦٠١)، وأبو داود (٣٨٤٢).
(٤) نقل الترمذي في جامعه (١٧٩٨) عن البخاري قوله: «هذا خطأ؛ أخطأ فيه معمر، والصحيح: حديث الزهري، عن عبيد اللَّه، عن ابن عباس، عن ميمونة»، وانظر: العلل لابن أبي حاتم (٤/ ٣٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>