كتاب المحرر في الحديث - ت القاسم

كتاب الحجر - باب المساقاة، والإجارة - ج: 2 - ص: 107

فَقَالَ (١): هَلْ فِيكُمْ مِنْ رَاقٍ؟ فَإِنَّ فِي المَاءِ رَجُلاً لَدِيغاً - أَوْ سَلِيماً -.

فَانْطَلَقَ رَجُلٌ مِنْهُمْ، فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَلَى شَاءٍ (٢)، فَجَاءَ بِالشَّاءِ إِلَى أَصْحَابِهِ (٣) فَكَرِهُوا ذَلِكَ وَقَالُوا: أَخَذْتَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْراً! حَتَّى قَدِمُوا المَدِينَةَ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخَذَ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ أَجْراً!

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْراً: كِتَابُ (٤) اللَّهِ» (٥).

٩١٤ - وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «قَالَ اللَّهُ عز وجل: ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ: رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرّاً فَأَكَلَ ثَمَنَهُ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيراً فَاسْتَوْفَى مِنْهُ (٦) وَلَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ» (٧).

٩١٥ - وَعَنْهُ رضي الله عنه قَالَ: «نَهَى النَّبِيُّ (٨) صلى الله عليه وسلم عَنْ كَسْبِ الإِمَاءِ (٩)» (١٠) رَوَاهَا البُخَارِيُّ (١١).

* * *

---

(١) في ج، ز زيادة: «لهم».
(٢) «شَاءٍ»: جمع (شاة). الصحاح (٦/ ٢٢٣٨).
(٣) «إِلَى أَصْحَابِهِ» ليست في هـ، و.
(٤) في أ: «كتابَ» بالنصب، والمثبت من ج.
(٥) صحيح البخاري (٥٧٣٧).
ووقع هذا الحديث في أ قبل حديث ثابت، والمثبت من ب، ج، د، هـ، و، ز وهو الصواب؛ إذ إن الحديث من رواية ابن عباس رضي الله عنهما وقد عطفه المصنف على ما سبق بقوله: «وعنه … »، ورواه البخاري، ووضعه في هذا المكان يوافق قول المصنف: «رواها البخاري» بعدُ.
(٦) في و زيادة: «العمل».
(٧) صحيح البخاري (٢٢٢٧).
(٨) في أ: «رسول اللَّه».
(٩) «كَسْب»: طلب الرِّزق. الصحاح (١/ ٢١٢).
و «الإِمَاء»: جمع (أَمَة)، وهي ضدُّ الحُرَّة. مختار الصحاح (ص ٢٣).
و «كَسْب الإِمَاء»: أجورهنَّ على البغاء. هدى الساري (ص ١٧٩).
(١٠) صحيح البخاري (٢٢٨٣).
(١١) «رَوَاهَا البُخَارِيُّ» سقطت من ز، وفي ب: «رواهما البخاري»، وفي هـ، و: «رواهن البخاري».