للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وَقَدْ تَكَلَّمَ فِي هَذَا الحَدِيثِ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الحُفَّاظِ (١).

وَقَدْ رُوِيَ مِنْ قَوْلِ عُمَرَ رضي الله عنه (٢)، وَمِنْ قَوْلِ الحَسَنِ رضي الله عنه (٣).

وَرُوِيَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما (٤)، وَعَائِشَةَ رضي الله عنها (٥)، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

٩٧٩ - وَعَنْ سَفِينَةَ رضي الله عنه قَالَ: «كُنْتُ مَمْلُوكاً لِأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها فَقَالَتْ: أُعْتِقُكَ، وَأَشْتَرِطُ عَلَيْكَ أَنْ تَخْدُمَ (٦) رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا عِشْتَ.


(١) قال أبو داود رحمه الله: «لم يحدث هذا الحديث إلا حماد بن سلمة، وقد شكَّ فيه».
وقال الترمذي في العلل الكبير (ص ٢١١): «سألت محمداً عن هذا الحديث فلم يعرفه عن الحسن، عن سمرة إلا من حديث حماد بن سلمة، قال: ويروى عن قتادة، عن الحسن، عن عمر هذا الحديث أيضاً».
وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار (١٤/ ٤٠٦): «والحديث إذا انفرد به حماد بن سلمة، ثم يشك فيه، ثم يخالفه فيه من هو أحفظ منه؛ وجب التوقف فيه، وقد أشار البخاري إلى تضعيف هذا الحديث، وقال علي بن المديني: هذا عندي منكر».
وقال عبد الحق رحمه الله في الأحكام الوسطى (٤/ ١٥): «لا يصح هذا؛ لأن سماع الحسن من سمرة لا يصح إلا في حديث العقيقة».
(٢) أخرجه عبد الرزاق (١٧٩٢٣)، وأبو داود (٣٩٥٠)، والنسائي في السنن الكبرى (٥٠٩٥).
(٣) أخرجه ابن أبي شيبة (٢٠٤٤٦)، وأبو داود (٣٩٥١)، والبيهقي في السنن الصغير (٤٤٥٤).
(٤) أخرجه ابن ماجه (٢٥٢٥)، والنسائي في السنن الكبرى (٥٠٨٩)، والحاكم (٢٨٩٠).
قال الترمذي عن حديث ابن عمر عقب حديث (١٣٦٥): «وهو حديث خطأ عند أهل الحديث».
وقال النسائي عنه في السنن الكبرى (٥٠٨٩): «لا نعلم أن أحداً روى هذا الحديث عن سفيان غير ضمرة، وهو حديث منكر».
وقال البيهقي في معرفة السنن والآثار عقب حديث (٢٠٤٨٧): «فهذا وهم فاحش، والمحفوظ بهذا الإسناد حديث النهي عن بيع الولاء وعن هبته، وضمرة بن ربيعة لم يحتجَّ به صاحبا الصَّحيح».
(٥) أخرجه الكامل في ضعفاء الرجال (٢٩١٨).
قال المصنف رحمه الله في تنقيح التحقيق (٥/ ٩٧): «ورُوِيَ بإسناد ضعيف من حديث عائشة».
(٦) في و: «تخدِم» بكسر الدال، والمثبت من ج.
و (خَدَمَ) بابه: (ضرب) و (نصر)، واقتصر الجوهري على الثاني. الصحاح (٥/ ١٩١٠)، ولسان العرب (١٢/ ١٦٧).
وقال الصفدي رحمه الله في تصحيح التصحيف وتحرير التحريف (١/ ٥٥٤): «يقولون: خدَم يخْدِمُ، والصواب: يخْدُمُ».

<<  <  ج: ص:  >  >>