للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَعَمْ (١).

قَالَتْ: فَانْصَرَفْتُ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي الحُجْرَةِ - أَوْ فِي المَسْجِدِ - نَادَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم - أَوْ أَمَرَ بِي (٢) فَنُودِيتُ لَهُ -، فَقَالَ: كَيْفَ قُلْتِ؟

قَالَتْ: فَرَدَدْتُ عَلَيْهِ القِصَّةَ الَّتِي ذَكَرْتُ لَهُ (٣) مِنْ شَأْنِ زَوْجِي.

قَالَ: امْكُثِي فِي بَيْتِكِ حَتَّى يَبْلُغَ الكِتَابُ أَجَلَهُ.

قَالَتْ: فَاعْتَدَدْتُ فِيهِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً.

قَالَتْ: فَلَمَّا كَانَ عُثْمَانُ أَرْسَلَ إِلَيَّ فَسَأَلَنِي عَنْ ذَلِكَ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَاتَّبَعَهُ وَقَضَى بِهِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالتِّرْمِذِيُّ - وَهَذَا لَفْظُهُ، وَصَحَّحَهُ (٤) -.

وَكَذَلِكَ صَحَّحَهُ الذُّهْلِيُّ، وَالحَاكِمُ، وَابْنُ القَطَّانِ، وَغَيْرُهُمْ (٥).

وَتَكَلَّمَ فِيهِ ابْنُ حَزْمٍ بِلَا حُجَّةٍ (٦).


(١) في هـ زيادة: «ارجعي»، وفي و زيادة: «أن ارجعي».
(٢) في ز: «أو أمرني».
(٣) «لَهُ» ليست في هـ.
(٤) أحمد (٢٧٠٨٧)، وأبو داود (٢٣٠٠)، وابن ماجه (٢٠٣١)، والنسائي (٣٥٢٩)، والترمذي (١٢٠٤)، وقال: «حديث حسن صحيح».
(٥) صححه الذهلي، والحاكم كما في المستدرك عقب حديث (٢٨٧٢)، وابن القطان في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٩٤).
وممَّن صحَّحه أيضاً: ابن حبان (١٤٦٢).
وقال ابن عبد البر رحمه الله في التمهيد (٢١/ ٣١): «وهو حديث مشهور معروف عند علماء الحجاز والعراق».
(٦) قال ابن حزم رحمه الله في المحلى (١٠/ ٣٠٢): «فيه زينب بنت كعب بن عجرة، وهي مجهولة لا تُعرف، ولا روى عنها أحد غير سعد بن إسحاق، وهو غير مشهور بالعدالة».
وتعقبه ابن القطان رحمه الله فقال في بيان الوهم والإيهام (٥/ ٣٩٤ - ٣٩٥): «سعد بن إسحاق ثقة، وممَّن وثَّقه النَّسائي، وزينب كذلك ثقة، وفي تصحيح الترمذي إياه توثيقها وتوثيق سعد بن إسحاق، ولا يضر الثقةَ أن لا يروي عنه إلا واحد».

<<  <  ج: ص:  >  >>