للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٤ - وَعَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَرِيَّةً (١) فَأَصَابَهُمُ البَرْدُ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى العَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ» رَوَاهُ الإِمَامُ (٢) أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَالرُّويَانِيُّ، وَالحَاكِمُ - وَقَالَ: «عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ» (٣) -.

وَفِي قَوْلِهِ نَظَرٌ؛ فَإِنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه، وَثَوْرٌ لَمْ يَرْوِ لَهُ مُسْلِمٌ؛ بَلِ انْفَرَدَ بِهِ البُخَارِيُّ (٤)، وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ.

وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: «لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَاشِدٌ (٥) سَمِعَ مِنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه؛ لِأَنَّهُ مَاتَ قَدِيماً» (٦)؛ وَفِي هَذَا القَوْلِ نَظَرٌ؛ فَإِنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ رَاشِداً شَهِدَ مَعَ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه صِفِّينَ (٧)، وَثَوْبَانُ رضي الله عنه مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ (٨)، وَمَاتَ رَاشِدٌ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِئَةَ (٩).

وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ (١٠)،


(١) «سَرِيَّة»: قطعة من الجيش. الصحاح (٦/ ٢٣٧٥).
(٢) «الإِمَامُ» ليست في د، هـ، و.
(٣) أحمد (٢٢٣٨٣)، وأبو داود (١٤٦)، ومسند الروياني (٦٤٢)، والحاكم (٦١٢)، ولم أقف عليه عند أبي يعلى، ولم أجد من نسبه إليه من أصحاب كتب التخريج والزوائد.
(٤) انظر: الجمع بين رجال الصحيحين (١/ ٦٧).
(٥) في ب: «راشداً».
(٦) انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٤٦)، ونصب الراية لأحاديث الهداية (١/ ١٦٥).
(٧) انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٨٥)، وتاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (٣/ ٢٣٢).
(٨) انظر: المعارف لابن قتيبة (ص ١٤٧)، والثقات لابن حبان (٣/ ٤٨)، وتاريخ الإسلام (٢/ ٤٧٩).
(٩) انظر: الطبقات الكبير (٩/ ٤٥٨).
(١٠) في ز: «شبيب» وهو خطأ.

<<  <  ج: ص:  >  >>