للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[يفسر القرآن برأيه]

عن محمد بن الجهم أنه قال: سمعت الفراء يقول: كان عندنا رجل يفسر القرآن برأيه فقيل له: " أرأيت الذي يكذب بالدين " فقال: رجل سوء الله، فقيل: " فذلك الذي يدع اليتيم "، فسكت طويلاً، ثم قال: من هذا عجبت.

[اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف]

وعن عبد الرحمن بن محمد الحنفي قال: قال أبو كعب القاص في قصصه: كان اسم الذئب الذي أكل يوسف كذا وكذا، فقالوا له: فإن يوسف لم يأكله الذئب، قال: فهو اسم الذئب الذي لم يأكل يوسف.

قال: حكاها الجاحظ، عن أبي علقمة القاص، قال: كان اسم الذئب حجوناً.

[سورة الإخلاص تحتاج إلى مجلسين]

عن العلاء بن صالح قال: كان عبد الأعلى بن عمر قاصاً، فقص يوماً، فلما كاد مجلسه ينقضي قال: إن ناساً يزعمون أني لا أقرأ من القرآن شيئاً، وأني لا أقرأ منه الكثير بحمد الله، ثم قال: بسم الله الرحمن الرحيم " قل هو الله أحد " فارتج عليه فقال: من أحب أن يشهد خاتمة السورة فليحضرنا إلى مجلس فلان.

[غفلة الواعظ]

حكى أبو محمد التميمي أن أبا الحسن السماك الواعظ دخل عليهم يوماً وهم يتكلمون في أبابيل، فقال: في أي شيء أنتم؟ فقالوا: نحن في ألف أبابيل هل هو ترون أنه بلبل عليهم عيشهم! فضحك القوم من ذلك.

[دعاء غريب]

جاء رجل إلى قاص وهو يقرأ: " يتجرعه ولا يكاد يسيغه " فقال: اللهم اجعلنا ممن يتجرعه ويسيغه.

[القصاص الأحمق]

قال الجاحظ: سمعت قاصاً أحمق وهو يقص حديث موسى وفرعون وهو يقول: لما صار فرعون في وسط البحر في الطريق اليابس، فقال الله للبحر: انطبق،

<<  <   >  >>