للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نالني البرد، وكان عندي لحاف فيه أربعة أمنان قطن، فطويته طاقين فصار ثمانية أمنان قطن وتغطيت به.

[البئر من جهتنا لم تنجس]

قال أبو سيار: كان بيني وبين جار لي بئر، فوقعت فيه فأرة فبقيت متحيراً لأجل الوضوء، فقال لي جاري: لا تضيق صدرك تعال استق من عندنا وتوضأ.

[ابن لم يمت ولكن يستحق النواح]

ضاع لرجل ولد، فجاؤوا بالنوائح ولطموا عليه، وبقوا على ذلك أياماً، فصعد أبوه يوماً الغرفة فرآه جالساً في زاوية من زواياها، فقال: يا بني أنت بالحياة، أما ترى ما نحن فيه! قال: قد علمت، ولكن ها هنا بيض قد قعدت مثل القرقة عليه، ما يمكنني أن أبرح، أريد فريخات، أنا أحبهم. فاطلع أبوه إلى أهله فقال: قد وجدت ابني حباً ولكن لا تقطعوا اللطم عليه، ألطموا كما كنتم.

[الأب والإبن مغفلان]

كان بعض المغفلين يأكل مع ابنه رأساً، وكان أبوه أكثر تغفلاً منه، فقال: يا أبت إن خرج عليك الكعب فأعطني إياه لألعب به، فقال أبوه: سخنت عينك هو سمك مشوي حتى يكون فيه كعب!

[أب يؤدب ابنه]

قال بعضهم: دخلت الكوفة فرأيت صبياً قائماً عند شق حائط ومعه خبز وهو يكسر اللقمة ويتركها في شق الحائط ويأكلها، فبينما أنا أنظر إليه إذ أقبل أبوه فرأى ما يفعل فقال: إيش تصنع! قال: يا أبت هؤلاء قد طبخوا سكباجة ويأتي النسيم بريحها فآكل خبزي، فلطمه أبوه وقال: تتعود من صغرك أن لا تأكل خبزاً إلا بأدام.

[كيف يعبر الحمقى عن مرادهم]

رأى بعض المغفلين صديقاً له فقال. طلبتك اليوم عشرين مرة وهذه الثالثة. ورأى صديقاً له فقال له: أطلبك فإذا وجدتك تنسل مني كأنك دبق

[أنا أمص الثلج وأرمي تفله]

مرض بعض المغفلين فدخل عليه طبيب فسأله عن حاله، فقال: قد اشتهيت الثج، فقال: الثلج يزيد في رطوبتك فينقص من قوتك، فقال: أنا أمصه وأرمي تفله.

<<  <   >  >>