عن أبي حصين قال: عاد رجلٌ عليلاً فعزاهم فيه، إنه لم يمت، فقال: يموت إن شاء الله.
[إذا طلع الفجر نصف الليل]
وعن أبي عاصم قال: قال رجل لأبي حنيفة: متى يحرم الطعام على الصائم؟ قال: إذا طلع الفجر، قال: وإذا طلع الفجر نصف الليل؟ قال: قم يا أعرج.
[جليس أبي حنيفة]
عن أبي بكر بن مروان قال: كان يجلس إلى أبي حنيفة رجل يطيل الصمت، فأعجب ذلك أبو حنيفة وأراد أن يبسطه، فقال له: يا فتى ما لك لا تخوض فيما نخوض فيه؟ فقال الفتى: متى يحرم على الصائم الطعام؟ فقال أبو حنيفة: أنت رجل أعرف بنفسك.
[جليس أبي يوسف]
وعن طاهر الزهري قال: كان رجل يجلس إلى أبي يوسف فيطيل الصمت، فقال له أبو يوسف: ألا تتكلم؟ قال: بلى، متى يفطر الصائم؟ قال: إذا غابت الشمس، قال: فإن لم تغب إلى نصف الليل؟ فضحك أبو يوسف وقال: أصبت في صمتك وأخطأت في استدعائي لنطقك، ثم قال: الطويل:
عجبت لإزراء العيي بنفسه ... وصمت الذي كان بالصمت أعلما
وفي الصمت ستر للعيي وإنما ... صحيفة لب المرء أن يتكلما
[اتهم المغفل ربه]
عن أبي الحسن المدني قال: سرق لأبي الجهم بن عطية حمار، فقال: لا والله يا رب، ما أخذ حماري غيرك وأنت تعرف موضعه فاردده علي.
[إنه يعرف لبس أمه]
عن مسعود قال: وجه عمرو بن سلمة ابن قتيبة أخاه ليشتري لأمه كفناً، فقال للبائع: لا تنتخبه فإنها، رحمها الله، كانت رديئة اللبس.
[مسألة غامضة]
قال الدارقطني: عن أبي الحسين بن عبد الرحيم الخياط قال: كنت جالساً عند أحمد بن الحسين فجاءته امرأة برقعة فيها مسألة، فقال لي: اقرأها علي