للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كيف بنيت مئذنة الجامع]

نظر بعض المغفلين إلى منارة الجامع فقال: ما كان أطول هؤلاء الذين عمروا هذه! فقال آخر: اسكت ما أجهلك، ترى أنه في الدنيا أحد طول هذه؟ وإنما بنوه على الأرض ثم رفعوها.

لم صار حماراً

قال: ورأيت رجلاً طويل اللحية على حمار يضربه، فقلت: ارفق به، فقال: إذا لم يقدر يمشي فلم صار حماراً؟!

[مفاخرة مصري ويمني]

تفاخر مصري ويمني، فقال المصري: هلكت والله اليمن إذ لم يكن منها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يدخل الجنة أهلها، فقال اليمني: فابن المهلب وأولاده يحاربون عليها حتى يدخلوها بالسيف.

[دعاء مغفل]

كان بعض المغفلين يقول: اللهم اغفر لي من ذنوبي ما تعلم وما لا تعلم.

[قدوم الأحمق وسفره]

قدم رجل من الحمقى فسأل رجل متى قدمت! قال: غداً، قال: لو قدمت اليوم سألتك عن إنسان، فمتى تخرج؟ قال: أمس، قال: لو أدركتك كتبت معك كتاباً.

[الاختصار خير من الإطالة]

كان لبعض الأدباء ابن أحمق، وكان مع ذلك كثير الكلام، فقال له أبوه ذات يوم: يا بني لو اختصرت كلامك إذ كنت لست تأتي بالصواب! قال: نعم، فأتاه يوماً فقال: من أين أقبلت يا بني؟ قال: من سوق. قال: لا تختصر ها هنا، زد الألف واللام، قال: من سوقال قال: قدم الألف واللام، قال: من ألف لام سوق قال: وما عليك لو قلت: السوق فوالله ما أردت في اختصارك إلا تطويلاً. وقال هذا الولد يوماً لأبيه: يا أبت اقطع لي جباعة، قال: وما جباعة في الثياب؟ قال: ألست قلت لي اختصر كلامك، يعني جبة ودراعة.

[عزم على بيع نصف داره ليشتري النصف الآخر]

اشترى بعض المغفلين نصف دار فقال يوماً: قد عزمت على بيع نصف الدار الذي لي واشترى بثمنه النصف الآخر حتى تصير الدار كلها لي.

[رسالة تعزية من مغفل]

كتب بعض المغفين إلى رجل يعزيه بابنته: بلغني مصيبتك وما هي بمصيبة،

<<  <   >  >>