وقف شيخ بباب مسجد والمؤذن يقيم الصلاة، فدخل فرأى المؤذن هيبته وشيبته، فسأله أن يصلي بهم، فامتنع، فتقدم المؤذن وصلى بهم، فلما فرغ أقبل على الشيخ فقال له: ما منعك أن تصلي بنا فتكسب أجراً؟ فقال: أنا وحقك إذا كنت على غير طهارة لم أصل إماماً.
[محبة غريبة]
حكى عبد الله النوفلي قال: قال مدني: إني أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم حباً لم يحبه أحد قط، قيل: وما بلغ من حبك له؟ قال: وددت أن عمه أبا طالب أسلم ويسر النبي بذلك وأموت كافراً بدله.
[نيته حسنة ولفظه خطأ]
قال: ذهب بصر عمرو بن هذاب فدخل عليه إبراهيم بن مجاشع فقام بين يديه فقال: يا أبا أسيد لا تجزعن من ذهاب عينيك وإن كانتا كريمتان عليك، فإنك لو رأيت ثوابهما في ميزانك تمنيت أن يكون الله قد قطع يديك ورجليك ودق ظهرك وأدمى ظلفك، قال: فصاح به القوم وضحك بعضهم، فقال عمرو: معناه صحيح ونيته حسنة وإن كان قد أخطأ في اللفظ.
[عائلة مغفلة]
جاء بعض المغفلين إلى أمه فقال لها: معي قيراطان إلا حبة فاحفظيهما لي، ثم عاد فأخذها فوزنها، فقالوا له نصف دانق، فجاء وخاصم أمه، فدخل أبوه فقال: لم تخاصمها؟ فقال: أعطيتها قيراطين إلا حبة فردت علي نصف دانق، فقال أبوه: ما تستحي من الله تخاصم أمك على نقصان حبتين.
[ذكرني وجع ضرسي]
قال أحمق لغلامه: إذا مررنا بالطبيب فذكرني وجع ضرسي حتى أسأله عن الدواء، فقال: يا مولاي إن كان ضرسك يوجعك فسوف تذكره.
أحمق يزور مريضاً
كان بعض الحمقى إذا غضب يقول: الله المستعين.
دخل أحمق على مريض فقال: إذا رأيتم المريض على هذه الحال فاغسلوا أيديكم منه.
[دعاء الأحمق]
دعا بعض الحمقى لبعض الولاة فقال: كتب الله سعادتك وضاعف عليك العدو.