فمنهم هبنقة واسمه يزيد بن ثروان ويقال: ابن مروان أحد بني قيس بن ثعلبة، ومن حمقه أنه جعل في عنقه قلادة من ودع وعظام وخزف وقال: أخشى أن أضل نفسي ففعلت ذلك لأعرفها به. فحولت القلادة ذات ليلة من عنقه لعنق أخيه فلما أصبح قال: يا أخي أنت أنا فمن أنا؟ وأضل بعيراً فجعل ينادي من وجده فهو له، فقيل له: فلم تنشده؟ قال: فأين حلاوة الوجدان؟ وفي رواية: من وجده فله عشرة، فقيل له: لم فعلت هذا؟ قال: للوجدان حلاوة في القلب.
واختصمت طفاوة وبنو راسب في رجل ادعى كل فريق أنه في عرافتهم، فقال هبنقة: حكمه أن يلقى في الماء فإن طفا فهو من طفاوة وإن رسب فهو من