لي؟ اذهب الآن فإذا كان غداً أضرب السائس ستين مقرعة يفضل عشرون فطب نفساً.
[تسلمت ثلاثة وهم واحد]
وروى أبو الحسن محمد بن هلال الصابىء قال: خرج قوم من الديلم إلى أقطاعهم فظفروا باللص المعروف بالعراقي فحملوه إلى الوزير أبي عبد الله المهلبي فتقدم بإحضار أبي الحسين أحمد بن محمد القزويني الكاتب وكان ينظر في شرطة بغداد، فقال له المهلبي: هذا اللص العيار العراقي الذي عجزتم عن أخذه فخذوه واكتب خطك بتسليمه، فقال: السمع والطاعة إلى ما يأمر به الوزير، ولكنك تقول ثلاثة وهذا واحد فكيف اكتب خطي بتسليم ثلاثة؟ فقال يا هذا، هذا العدد صفة لهذا الواحد فكتب يقول: أحمد بن محمد القزويني الكاتب تسلمت من حضرة الوزير اللص العيار العراقي ثلاثة وهم واحد رجل، وكتب بخطه في التاريخ. فضحك الوزير، وقال لنصراني هناك: قد صحح القزويني مذهبكم في تسليم هذا اللص.
[كتابة اللحن]
وقال بعض الكتاب لمغنية: أكتبي لي هذا الصوت، فقالت: أنت الكاتب، فقال: أنت تكتبيه بلحنه وأنا لا أحسن أكتبه بلحنه.