للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الطويل:

سيأتيك ما أفنى القرون التي مضت ... وما حل في أكباد عاد وجرهم

فقال أبو مسلم: هذا مع الأمان الذي أعطيت؟ فقال عيسى: اعتقت ما أملك إن كان هذا شيئاً أضمرته.

[ثلاث غفلات لجارية الأمين]

ولما حوصر الأمين قال لجاريته: غني، فغنت الطويل:

كليب لعمري كان أكثر ناصراً ... وأيسر جرماً منك ضرج بالدم

فاشتد ذلك عليه ثم قال غني غير هذا. فغنت: البسيط:

شكت فراقهم عيني فأرقها ... إن التفرق للأحباب بكاء

فقال: لعنك الله أما تعرفين غير هذا؟ فغنت: البسيط:

ما اختلف الليل والنهار وما ... دارت نجوم السماء في الفلك

إلا لنقل السلطان من ملكٍ ... قد غاب تحت الثرى إلى ملك

فقال: قومي، فقامت فعثرت بقدح بلور فكسرته، فإذا قائل يقول: " قضي الأمر الذي فيه تستفتيان ".

ولما دخل المأمون على زبيدة ليعزيها في الأمين قالت: أرأيت أن تسليني في غدائك اليوم عندي؟ فتغدى وأخرجت إليه من جواري الأمين من تغنيه فغنت:

<<  <   >  >>