وعنه، دخل على أبي يعقوب وهو يجود بنفسه، فقيل له: قل لا إله إلا الله، فقال: المتقارب:
أمثلي يروع بالنائبا ... ت ويخشى حوادث صرف الزمن
أذلني الله ذل الحم ... ار وأدخلني حر أمي إذن
[لا يحب غيبة الجوز]
وعنه: حدثني عبد الرحمن بن محمد، قال: اشترى رجل جوزاً وجعل يقلبه، فأخذ جوزه في يده فقال: ما أرى في جوفها شيئاً، ثم قال: أستغفر الله لا أكون أغتبتها.
[خسر المغفل الحمار]
وعنه: ذكر عن حباب بن العلاء قال: كنت بالمدينة فحضرت قاضياً بها، فإذا رجل قد أقبل يقود حماراً ومعه رجل آخر، فأخبر أن حماره سرق وأنه وجده مع هذا، فسأله القاضي، فقال: الحمار لي وهو في يدي، فقال للمدعي: ألك بينة! قال: نعم، فقال: أحضهم، فقام وركب الحمار ومضى عليه، فأقبلت على الذي كان الحمار في يده فقلت له: كيف أعطيته الحمار بعد ما رأيت من دعواه! فقال: استعاره مني.
[رسالة إلى أم ولده]
قال ابن خلف: وأخبرني أبو صالح البصري قال: ولد لرجل ابن في غيبته، فكتبت إليه امرأته تبشره بالمولود، فكتب إليها: بلغني أنك ولدت ابناً فأحسن الله جزاءك وأعان على مكافأتك وقد سميته محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
[ابني لم يختتن من قبل]
قال: وأخبرني بعض أهل الأدب قال: أراد رجل أن يختن ابنه فقال للحجام: ارفق به، فإنها ما اختتن قط.
[تخشى توديع زوجها الميت]
قال عثمان بن عمر: نزل الموت بزوج امرأة، فقيل لها: لو دخلت على زوجك وودعتيه، قالت: أخاف أن يعرفني ملك الموت.