للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأزهر: جملنا بسكوتك اليوم، فسكت طويلاً ثم لم يصبر فقال: بنيت في القرية برجاً ارتفاعه ألف خطوة، فأومأ إليه حاجبه أن أسكت، فقال له الرسول: في عرض كم؟ قال: في عرض خطوة، فقال له الرسول: ما كان ارتفاعه ألف خطوة لا يكفي عرضه خطوة! قال: أردت أن أزيد فيه فمنعني هذا الواقف.

وقدم رسول آخر فقيل لأزهر: لا تتكلم اليوم وتجمل لهذا الرسول، فسكت ساعة فعطس الرسول فأراد أزهر أن يشمته فيقول يرحمك الله فقال: صبحك الله، فقال الأمير: أليس قد قدمت إليك أن لا تتكلم! فقال: أردت أن لا يرجع الرسول إلى بغداد فيقول: إن هؤلاء لا يعرفون العربية.

وقال له الطبيب: خذ رمانتين فاعصرهما بشحميهما واشرب ماءهما، فعمد إلى رمانتين وقطعة شحم ودقهما ف موضع واحد وعصرهما وأخذ ماءهما فشربه.

[أبو محمد الصيدلاني الأحمق]

ومنهم أبو محمد جامع الصيدلاني. قال علي بن معاذ: كتبت إلى جامع الصيدلاني كتاباً فكتب جوابه وجعل عنوانه: إلى الذي كتب إلي.

وجاء إليه قوم في أمر حائط فقالوا: يا أبا محمد منذ كم تعرف هذا الحائط؟ فقال: أعرفه منذ كان وهو صغير لفلان.

وقيل له يوماً: كم سنة تعد؟ فقال: إحدى وسبعين سنة، قيل له: فمن تذكر من ولد العباس؟ قال: ايتاخ.

وركب زورقاً فأعطى الملاح قطعة فاستزاده، فقال: مسخني الله ذو أربع قوائم مثلك إن زدتك شيئاً.

ومضى إلى السوق ليشتري لابنه نعلاً، فقيل له كم سنة؟ فقال: ما أدري ولكنه ولد أول ما جاء العنب الداراني، ومحمد ابني، استودعه الله، أكبر منه بشهرين ونصف سنة.

<<  <   >  >>