عشرة، فلا زال كذلك مراراً، فقال: أنا أمشي وأربح حماراً خير من أن أركب ويذهب مني حمار، فرأيته يمشي حتى كاد يتلف إلى أن بلغ قريته.
احرصي أن تلد امرأتي غلاماً
قال: وطلقت امرأة أبي الهذيل فقالوا له: امض خلف القابلة، فجاءها فقال: امض إلى بيتنا حتى تقبلي امرأتي واحرصي أن يكون غلاماً ولك علي دينار.
[عادة أبي حفص]
عن أبي العيناء قال: كان عندنا بالبصرة رجل يكنى أبا حفص، ويلقب ببلاغة، قال: كان يمر بالقوم فيقول: أنتم لا صبحكم الله إلا بالخير، ويمر بآخرين ويقول: أنتم لا مساكم الله إلا بالكرامة، وكان لا يمر آخر كلامه حتى يسبح.
[يضع لحماره مخلاة فارغة]
عن أبي سعيد الحربي قال: كان إبراهيم بن الخصيب أحمق وكان له حمار، وكان بالعشي إذا علق الناس المخالي أخذ مخلاة حماره فقرأ عليها " قل هو الله أحد " وعلقها عليه فارغة وقال: لعن الله من يرى أن مكوك شعير خير من " قل هو الله أحد "، فما زال حتى نفق الحمار، فقال: والله ما ظننت أن " قل هو الله أحد " تقتل الحمير، هي والله للناس أقتل لا قرأتها ما عشت.
[لا يقع الطلاق حتى يرضى أبوك وأمك]
عن أبي إسحاق الجوني قال: كان لنا جار نحاس يقال له: عباس، قد أتى عليه خمس وثمانون سنة؛ قال: فسألته إمرأة عن مسألة فقالت له: زوجي طلقني ثلاثاً، فقال: أرضي أبوك وأمك؟ قالت: لا، قال: فاذن يجوز العود حتى يرضى أبوك وأمك، قالت: قد سألت أبا إسحاق فقال لي: قد طلقت، فقال: وما يدري أبا إسحاق، أنا أبصر منه وأعلم منه، وأكبر منه. أنا ألقيت على أبا إسحاق مسألة فلم يخرج منها.
[حيلة زوجة]
عن المروزي قال: اشترى أبو عبد الحميد سمكة فنام إلى أن تستوي فجيء بالسمكة فأكلتها امرأته مع نساء، ثم مسحت شفتيه وأطراف أصابعه منها، فانتبه فدعا بالغداء وقال: هاتوا السمكة، فقالت له امرأته: يا مخبل ألست قد أكلتها