[الفصل الخامس: الثقافة الإسلامية وآفاق الحياة الإنسانية]
[أفق البناء الفكري والخلقي]
[مدخل]
...
[أفق البناء الفكري والخلقي]
في ضوء ما أسلفنا من ارتكاز الثقافة الإسلامية على العقيدة الحقة النيرة، والمنهج الرباني الخالص، ورصيد الفطرة الإنسانية الأصيلة.. وما أوضحنا من خصائص الثقافة الإسلامية، وأنها موضع الثقة الكاملة، وأنها بلغت الكمال في تصورها للحياة والإنسان، وبنت في هذه الأمة روح التميز، وكانت إيجابية في روحها، أخلاقية في دعوتها، فريدة في رعايتها للوحدة الإنسانية والمثل العليا.
وفي ضوء هذا كله تنطلق هذه الثقافة في الآفاق التي تتسم بكل خير وطهر، واستقامة وصلاح، بحيث لا تدع جانبًا من جوانب حياة الفرد والجماعة والأمة والإنسانية كلها، إلا وتتناوله بالمعالجة الكاملة، والإصلاح الشامل، والتنظيم الفريد، وإقامته على أمتن القواعد، وأرفع المثل، وأسمى الأهداف.