للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تحرير العقل من التعطل]

١- إنها تحرر العقل من سلطان الخرافة والوهم، والجمود والتقليد، ومن وسائلها في ترسيخ الحقائق في العقول ودحض منطق الانحراف والضلال تنبيه هذا الإنسان إلى مشاهد هذا الكون، بإثارة نزوعه الفطري الأصيل، نحو التأمل المنتج والتدبر الهادف فيما خلق الله في هذا الكون من مخلوقات تحيط بالإنسان من كل جانب، وتدل بروعة إنشائها ودقة إحكامها، وكمال تناسقها، ووحدة نواميسها على عظمة بارئها، وقدرة مصورها، وفي ذلك أعمق إيحاء وأجل برهان على وحدانية الله تبارك وتعالى، واستحقاقه للعبادة والخضوع والشكر.

قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ} ١.

ويقول -عز وجل: {وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالأَعْلامِ، إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ} ٢.


١ الشورى: "٢٩".
٢ الشورى: "٣٢-٣٣".

<<  <   >  >>