١- إن هذا التحرير للعقل الذي يفتح المدارك، ويثير التفكير، ويحمل على الاستزادة من العلوم والمعارف، ويفصل فصلاً حاسمًا بين الحقائق والأوهام، ذلك أن الإنسان إنما يفكر ويتقدم في مضمار العلم بالعمل العقلي، فإذا تعطل العقل انحسرت المعرفة، وضمر العلم، وذلك يعقد الإسلام أوثق الأواصر بين الإيمان والفكر، والإيمان والمعرفة والإيمان والتقدم في الميدان العلمي، حين يدعو الإنسان إلى النظر والتأمل والتدبير في خلق السموات والأرض، وبحثه على التفكير في عالم النفس، وفي آفاق الكون، ويرى أن خير عظة توجه إلى الإنسان هو أن يفكر تفكيرًا سليمًا وينظر نظرًا صحيحًا في آيات الله في الأنفس والآفاق.