أفق البناء الاجتماعي والسياسي إنشاء المجتمع الفاضل:
لا بد لتحقيق المجتمع الفاضل من توافر عناصر عدة تضمن لهذا المجتمع القوة والوحدة، والتماسك والاستمرار، والإسهام في البناء الحضاري الخيِّر للإنسانية جمعاء.. من هذه العناصر:
أولا: صياغة الفرد صياغة تقوم على أساس إبراز خصائصه الإنسانية العليا، وتطهيره من أدران الهبوط والإسفاف، والتجافي به عن كل ما يتنافى مع أصالة فطرته، وكمال إنسانيته، والسمو به فكرًا وروحًا وشعورًا وسلوكًا.
ثانيا: صياغة المجتمع على أساس إنساني عالمي، يقوم على مبادئ سليمة، وغايات طيبة وأخلاق قويمة، وروابط تحقق الوحدة والتكافل والعدل، وتمنع الفرقة والأثرة والظلم.
ثالثًا: إقامة العلاقات بين الفرد والمجتمع على أساس التساند والتوازن بين النزعتين الفردية والجماعية، بحيث لا تطغى نزعة على أخرى، ولا يقع أي تعارض أو تطرف بين النزعتين، أو يجري أي خلل في الحقوق والواجبات.
رابعًا: انبثاق النظام الاجتماعي بمعناه الشامل -في جوانبه التربوية والسياسية والاقتصادية والخلقية- من عقيدة حقة واضحة صحيحة، لا لبس