(٢) انظر خبر أبي مسلم الخولاني في صفة الصفوة ٤/ ٢١٠. (٣) هو تميم بن أوس الدَّاري، أبو رُقَيَّة، نسبته إلى الدار بن هانئ، من لخم، صحابي، أسلم سنة ٩ هـ، وكان يسكن المدينة، ثم انتقل إلى الشام بعد مقتل عثمان، فنزل بيت المقدس. وهو أول من أشرج السراج في المسجد. وكان راهب أهل عصره وعابد أهل فلسطين. وله عدة أحاديث، وكان عابدًا تلاءً لكتاب الله. مات سنة ٤٠ هـ. (ترجم له ابن عساكر في تاريخه، المجلد العاشر المطبوع ص ٤٤٦ - ٤٨٢، والذهبي في سير أعلام النبلاء ٢/ ٤٤٢ - ٤٤٨ وغيرهما). (٤) أخرج الخبر ابن عساكر في تاريخه، عن حماد بن زيد، عن الجُريري، عن أبي العلاء، عن معاوية بن حرمل، قال: قدمت المدينة، فلبثت في المسجد ثلاثًا لا أطعم. قال: فأتيت عُمَرَ، فقلت: يا أمير المؤمنين! تائب من قبل أن تقدر عليه، قال: من أنت؟ قلت: أنا معاوية بن حرمل، قال: اذهب إلى حَبْر المؤمنين فانزل عليه. قال: وكان تميم الداري إذا صلَّى ضرب بيده عن يمينه وعن شماله، فأخذ رجلين فذهب بهما، فصليت إلى جنبه، فضرب يده وأخذ بيدي وذهب بي، فأتينا بطعام، فأكلت أكلًا شديدًا، وما شبعت من شدة الجوع. قال: فبينا نحن ذات يوم إذ خرجت نار بالحَرَّة، فجاء عُمَرُ إلى تميم، فقال: قم إلى هذه النار، فقال: يا أمير المؤمنين! ومن أنا، وما أنا؟! قال: فلم يزل به حتى قام معه. قال: وتبعتهما، فانطلقا إلى النار، فجعل تميم يحوشها بيده حتى دخلت الشّعب، ودخل تميم خلفها؛ قال: فجعل عُمَرُ يقول: ليس في رأى كمن لم يَرَ؛ قالها ثلاثًا. وأخرجه الذهبي في السير، وقال: سمعها عفَّان من حمَّاد، وابن حرمل لا يُعْرَف. إلا أن الحافظ ابن حجر ذكره في "الإصابة" ٣/ ٤٩٧، القسم الثالث، فقال: معاوية بن حرمل الحنفي، صهر مسيلمة الكذاب، له إدراك، وكان مع مسيلمة في الردة، ثم قدم على عمر تائبًا، ثم أورد هذا الخبر من طريق البغوي، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن معاوية بن حرمل. (٥) في ش: "لا يصح". (٦) المفاوز: جمع مفازة، وهي الصحراء، سميت بذلك تفاؤلًا بالفوز والنجاة.