(٢) قال تعالى [البقرة ١٢٧ - ١٢٩]: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (١٢٧) رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (١٢٨) رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}. (٣) سورة الحج، الآية ٢٦. (٤) القرامِطة: نسبة إلى حمدان قِرْمط، وهو أول دعاتها. ظهر منهم أبو سعيد الجنابي، ثم ابنه أبو طاهر سليمان بن حسن القِرْمطي الجنَّابي، وهو الذي استباح الحجيج كلهم في الحرم سنة (٣١٧) هـ، واقتَلَعَ الحجر الأسود، وردَم زَمْزَمَ بالقتلى، وصعد على عتبة الكعبة، يصيح: أنا بالله وبالله أنا … يخلق الخلق وأفنيهم أنا وعرَّى البيت الحرام، وأخذ بابه، ونهب أموال الحجاج، وقتل كثيرين منهم، وأرسل الحجر الأسود إلى هجر، وبقي عندهم نيفًا وعشرين سنة. انظر: "المنتظم" لابن الجوزي ٦/ ٣٣٦، و"الكامل" لابن الأثير ٨/ ١٤٣، و "سير أعلام النبلاء" ١٥/ ٣٢٠. (٥) في ب، ط: "حَجَّ".