تظهر علي أيديهم الآيات كطي الأرض، والمشي على الماء، ومحادثة الخضر ـ عليه السلام ـ الذي زعم أيضًا أن الأرض تطوي له برها وبحرها، سهلها وجبلها، يبحث عن الأولياء شوقًا إليهم (ختم الولاية ص٣٦١) .
ومنذ ذلك الوقت الذي افترى فيه من افترى هذه الفرية على الخضر ـ عليه السلام ـ سواء كان الترمذي نفسه هذا أو هو ناقل عمن قبله. . أقول سواء كان هذا أو هذا فإن المتصوفة بدأوا ينسحبون الخرافات حول قصة الخضر وإليك بعضًا من هذه الخزعبلات والخرافات:
[الخضر يصلي على المذهب الشافعي]
من أطرف القصص ما ذكره أحمد الفاروقي السرهندي في كتابه المنتخبات أنه رأى الخضر وإلياس عليهما السلام حضرا عنده في حلقة الدرس وأن الخضر قال له إنهما من عالم الأرواح وأنهما يتشكلان بما شاءا من الصور. . وأنه أي السرهندي هذا سأل الخضر هل تصلون بمذهب الشافعي فقال له الخضر لسنا مكلفين بالشرائع! ! ولكن لأن قطب الزمان الشافعي فنحن نصلي وراءه على مذهبه الشافعي. . ويعلن السرهندي على ذلك فيقول إن كمالات الولاية مختصة بالمذهب الشافعي، وأما كمالات النبوة فهي من اختصاص المذهب الحنفي! ! ولذلك عندما ينزل عيسى بن مريم فإنه يصلي ويعمل بالمذهب الحنفي! ! وإليك نص أحمد السرهندي في هذه الخرافات قال:
المكتوب الثاني والثمانون والمئتان إلى الملا بديع في بيان ملاقاة الخضر وإلياس عليها السلام وبيان نبذة من أحوالهما الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى قد مضت مدة من استفسار الأصحاب عن أحوال الخضر على نبينا عليه الصلاة والسلام. ولما لم يكن للفقير اطلاع على أحواله كما ينبغي كنت متوقفًا في الجواب فرأيت اليوم في حلقة الصبح أن الإلياس والخضر عليهما السلام حضرا في صورة الروحانيين فقال