للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الحادي عشر: الولاية الصوفية]

[الولاية الرحمانية]

أعلن القرآن أن كل مؤمن صادق في الإيمان ولي لله سبحانه وتعالى. قال تعالى: {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون} [البقرة: ٢٥٧] .

نصت الآية هنا على أن الله ولي كل مؤمن، وأنه بفضل هذه الولاية يخرج الله المؤمنين من الظلمات إلى النور، وقال تعالى أيضًا: {إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين} [الأعراف: ١٩٦] .

وقال تعالى: {ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئًا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين} [الجاثية: ١٨-١٩] .

يخبر سبحانه وتعالى أنه ولي لكل من اتقاه وخافه. . وجاء في دعاء موسى ـ عليه السلام ـ لربه {أنت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين} [الأعراف: ١٥٥] .

وقال تعالى أيضًا: {وهذا صراط ربك مستقيمًا قد فصلنا الآيات لقوم يذكرون لهم دار السلام عند ربهم وهو وليهم بما كانوا يعملون} [الأنعام: ١٢٦-١٢٧] .

وقال تعالى: {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

<<  <   >  >>