النار لأعدائه. . هكذا. . وأين الله سبحانه وتعالى أن يتصرف مخلوق في ملكه كما يشاء المخلوق. . ودون الرجوع إلى الخالق سبحانه وتعالى. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا، وحاشا الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما يفتريه عليه المفترون. . وهؤلاء يصدق فيهم قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ[من أرى عينيه ما لم تراءيا أمر يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين وليس بفاعل] .
أي أن من قال: رأيت في النوم كذا وكذا وليس بذلك فهذا قد رأى في عينه ما لم ترءيا، وإن كان رأى حقًا فإنما ذلك من الشيطان حتمًا لأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يأت بعد مماته بما يخلف شريعته في حياته ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
[أحمد التجاني وختم الولاية]
وممن ادعى لنفسه ختم الولاية أيضًا بصفاقة ليس بعدها صفاقة أحمد التجاني الفاسي المتوفي سنة ١٢٣٠هـ ـ وهذا التجاني جاء ليكذب جميع الذين ادعوا الختمية قبله على ألف سنة تقريبًا. فإذا كان أول من ادعاها هو محمد بن علي بن الحسن الترمذي المسمى بالحكيم وكان ذلك في أواخر القرن الثالث الهجري فقد جاء التجاني في القرن الثالث عشر ليكذب جميع الذين ادعوا الختمية قبله وليزعم لنفسه أن الله قد ختم الأولياء به حقًا وصدقًا، وأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ قد بشره بذلك.
قال صاحب كتاب رماح حزب الرحيم على نحور حزب الشيطان الرجيم:
" قال صاحب الرماح ما نصه: وشيخنا التجاني ولد عام خمسين ومائة وألف ووقع له الإذن من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقظة لا منامًا بتربية الخلق على العموم والإطلاق سنة ألف ومائة وست وتسعين، قال أخبرني سيدي محمد الغالي أن الشيخ عاش وهو في مرتبة الختمية ثلاثين سنة وإذا تأملت هذا علمت أن الختمية لم تثبت لأحد قبل شيخنا وأن أحدًا ما ادعاها وثبت على ادعائها لنفسه وأما شيخنا وسيدنا ووسيلتنا إلى ربنا سيد أحمد بن محمد الشريف الحسني التيجاني قال: أخبرني سيد الوجود ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأني أنا القطب المكتوم منه إلي مشافهة يقظة لا منامًا فقيل له ما معنى المكتوم؟ فقال هو الذي كتمه الله تعالى عن