[زعمهم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يحضر الديوان]
ولم يكتف هؤلاء الشياطين بأنفسهم لحضور هذه الخيالات حتى زعموا أيضًا أن الرسول يحضر معهم: قال (أي الدباغ) : " وفي بعض الأحيان يحضره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإذا أحضر عليه السلام جلس في موضع الغوث وجلس الغوث في موضع الوكيل للصف، وإذا جاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جاءت معه الأنوار التي لا تطاق دائمًا وهي أنوار محرقة مفزعة قاتله لحينها، وهي أنوار المهابة والجلالة والعظمة حتى إننا لو فرضنا أربعين رجلًا بلغوا في الشجاعة مبلغًا لا مزيد عليه ثم فجؤوا بهذه الأنوار فإنهم يصعقون لحينهم إلا أن الله تعالى يرزق أولياءه القوة على تلقيها ومع ذلك فإنه قليل منهم هو الذي يضبط الأمور والتي صدرت في ساعة حضوره ـ صلى الله عليه وسلم ـ. قال وكلامه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الغوث قال وكذلك الغوث إذا غاب ـ صلى الله عليه وسلم ـ تكون له أنوار الخارقة حتى لا يستطيع أهل الديوان أن يقربوا منه بل يجلسون منه على بعد فالأمر الذي ينزل من عند الله تعالى لا تطيقه ذات إلا ذات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإذا خرج من عنده ـ صلى الله عليه وسلم ـ فلا تطيقه ذات إلا ذات الغوث ومن ذات الغوث يتفرق على الأقطاب السبعة ومن الأقطاب السبعة تفرق على أهل الديوان " ا. هـ منه بلفظه (الإبريز ص١٦٤) .
[ساعة انعقاد الديوان]
ويستطرد السلجماسي قائلًا: " وأما ساعة الديوان سبق الكلام عليها وإنها هي الساعة التي ولد فيها النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإنها هي ساعة الاستجابة من ثلث الليل الأخير التي وردت بها الأحاديث كحديث: ينزل ربنا كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجيب له. . . الحديث. قلت