" قال ـ رضي الله عنه ـ وإذا حضر سيد الوجود ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع غيبة الغوث فإنه يحضر معه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن والحسين وأمهما فاطمة الزهراء تارة كلهم وتارة بعضهم ـ رضي الله عنهم ـ أجمعين، قال وتجلس مولاتنا فاطمة مع جماعة النسوة اللاتي يحضرن الديوان في جهة اليسار كما سبق وتكون مولاتنا فاطمة أمامهن ـ رضي الله عنها ـ وعنهن قال ـ رضي الله عنه ـ وسمعتها ـ رضي الله عنه ـ اتصلي على أبيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليلة من الليالي وهي تقول اللهم صل على من روحه محراب الأرواح والملائكة والكون اللهم صل على من هو إمام الأنبياء والمرسلين اللهم صل على من هو إمام أهل الجنة عباد الله المؤمنين وكانت تصلي عليه ـ صلى الله عليه وسلم ـ لكن لا بهذا اللفظ وإنما أنا استخرجت معناه. والله أعلم " انتهى (الإبريز ص١٦٨) .
[لغة أهل الديوان]
ويقول أحمد بن مبارك:
" سمعته ـ رضي الله عنه ـ يقول إن لغة أهل الديوان ـ رضي الله عنه ـ م هي السريانية لاختصارها وجمعها المعاني الكثيرة ولأن الديوان يحضر الأرواح والملائكة والسريانية هي لغتهم ولا يتكلمون العربية إلا إذا حضر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أدبًا معه " ا. هـ (الإبريز ص١٦٨) .
ولست أدري لماذا يجمع المتصوفة تقريبًا على اختيار اللغة السريانية لغة للديوان، ولمعاني الحروف، وللأذكار فإما للتلبيس على الناس لأنها لغة منقرضة لا توجد إلا في قرية واحدة الآن من قرى سوريا ولا يتكلمها إلا نحو خمسمائة شخص فقط، أو لأن هذه اللغة كانت لغة أقوام اشتهروا بعبادة الجن والأوثان وهذا الذي يبدو فإن هذه اللغة كانت لأقوام وثنيين من عبدة الجن والكواكب وما يزال كثير من هذه القرية التي يتكلم أصحابها بهذه اللغة مهجورًا مسكونًا بالجن.