وكذلك كان من أصحابه أناس يعرفهم الرسول ويعرفونه ويوم القيامة يؤخذ بهم جهة النار ويطردون عن حوضه ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيقول للملائكة أصحابي أصحابي فيقولون: ليسوا أصحابك إنك لا تدري ماذا أحدثوا بعدك. (رواه البخاري ومسلم) .
فإذا كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا شأنه فيمن رآه، وهذا شأنه مع أصحابه فماذا يكون زعم التجاني إلا أنه كذب سمج وقح. . ووالله إني لا أرى الرد على أمثال هذه الترهات ولكننا مضطرون أحيانًا أن نذكر بالآيات والأحاديث وموازين الدين وقواعد الشريعة لأن بعض الناس قد يسمعون بمثل هذه السخافات ولا يستطيعون التمييز بين النبي الصادق والدعي الكذاب وبين عقيدة الإسلام الطيبة وعقائد الزنادقة ولذلك فإننا نضطر أحيانًا أن نقابل هذا الهراء الذي لا ينطلي حتى على الصبيان والمجانين بالآيات والأحاديث فاللهم معذرة أن نخاطب بكلامك الطيب وبكلام رسولك الصادق الأمين أمثال هؤلاء الكاذبين الزنادقة.
[زعم التجانية رؤية الرسول في اليقظة والأخذ عنه]
ومن خرافات التجانية أيضًا وافتراءاتهم زعمهم رؤية النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دائمًا، وحضوره وحاشاه ـ صلى الله عليه وسلم ـ مجالس ذكرهم المبتدعة وهذه أقوالهم في ذلك:
١ ـ قال في جواهر المعاني:" قال ـ رضي الله عنه ـ: أخبرني سيد الوجود يقظة لا منامًا قال لي: أنت من الآمنين، ومن رآك من الآمنين إن مات على الإيمان. . "(جواهر المعاني ج١ ص١٢٩) .
٢ ـ وقال أيضًا: ". . سأل سيد الوجود، وعلم الشهود، ـ صلى الله عليه وسلم ـ في كل نفس مشهود، عن نسبه وهل هو من الأبناء والأولاد، أو من الآل والأحفاد، فأجابه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله:(أنت ولدي حقًا) كررها ثلاثًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ وقال نسبك إلى الحسن بن علي صحيح. وهذا السؤال من سيدنا ـ رضي الله عنه ـ لسيد الوجود