يقظة لا منامًا، وبشر ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأمور عظام جسام ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشرف وكرر ومجد وعظم " (جواهر المعاني ج٢ ص٢٢٨) .
٣ ـ وقال أيضًا عن الصلاة المسماة بياقوتة الحقائق: " هي من إملاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ من لفظه الشريف على شيخنا يقظة لا منامًا " (جواهر المعاني ج١ ص٣٠، ٣١) .
٤ ـ وقال أيضًا فيما يرويه عن شيخه التجاني: " قال رأيته مرة ـ صلى الله عليه وسلم ـ وسألته عن الحديث الوارد في سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام. قلت له: ورد عنك روايتان صحيحتان واحدة قلت فيها يمكث بعد نزوله أربعين، وقلت في الأخرى سبعًا. . ما الصحيحة منها؟ قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: رواية السبع " (جواهر المعاني ج١ ص٥٠) .
وهذا الذي يزعم التجاني أنه استفاد من الرسول في اليقظة. بشأن ترجيح (رواية سبعة أيام على أربعين يومًا) قد سرقه التجاني من كتاب الإبريز للدباغ فهناك قد زعم الدباغ أيضًا أنه استفاد هذا من الرسول. . وقد كان هذا الشأن التجاني دائمًا. . كلما سمع أن أحدًا سبقه من رجال التصوف في قول أو نحوه قال نحوه وزاد؛ كما سمع أو قرأ أن عبد القادر الجيلاني قال عن نفسه قدماي هاتان على رقبة كل ولي لله. . فقال التجاني وأما أنا فأقول قدماي هاتان على رقبة كل ولي لله من خلق آدم إلى النفخ في الصور. . وسمع أو قرأ أن ابن عربي قال إنه خاتم الأولياء فقال بل أنا خاتم الأولياء وهكذا فقد ردد معظم الكذب الذي سبقه به شياطين التصوف القدامى وزاد عليهم.
ونعود فنقول إن التجانية لم يجعلوا رؤية الرسول في اليقظة خاصة بالتجاني بل جعلوها بكل من زعموا أنه بلغ درجة العرفان في زعمهم وهاك بعض نصوصهم في ذلك:
١ ـ قال في رماح حزب الرحيم: " ولا يكمل العبد في مقام العرفان حتى يصير يجتمع برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقظة ومشافهة. . إلخ " (الرماح ص١٩٩ ج١) .