علمه البيان} [الرحمن: ١: ٤] . وقال تعالى لرسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله}[النساء: ١٠٥] . فالله هو الذي يري رسوله وكل ذلك بمدده هو سبحانه وتعالى وفضله {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}[الأنعام: ١٢٥] . فشرح الصدر ونور الفؤاد منه سبحانه وتعالى وليس من التجاني ولا غيره ومن ظن هذا الظن في أنه لا يأتيه علم ولا مدد إلا عن طريق التجاني أو غيره من البشر فلا شك في كفره ومروقه من الدين.
[أذكارهم وبدعهم الخاصة]
هذه أخي المسلم هي أهم القواعد والقضايا التي تقوم عليها الطريقة التجانية إضافة إلى بدعهم الخاصة في الأذكار والعبادات، فقد ابتدعوا صلاة سموها (جوهرة الكمال) فيها سب للرسول واشترطوا لقراءتها أن يكون قارئها متطهرًا بالطهارة المائية فقط، فلو فقد الماء أو لم يستطع استعماله فلا يجوز له قراءتها فرفعوها بذلك عن منزلة القرآن الكريم والصلاة. وهذه الصلاة المبتدعة هي:
" اللهم صل على عين الرحمة الربانية. . والياقوتة المتحققة الحائطة بمركز الفهوم والمعاني ونور الأكوان المتكونة الآدمي صاحب الحق الرباني البرق الأسطع بمزون الأرياح المائلة لكل متعرض من البحور والأواني ونورك اللامع الذي ملأت به كونك الحائط بأمكنة المكاني، اللهم صل وسلم على عين الحق التي تتجلى منها عروش الحقائق عين المعارف الأقوم صراطك التام الأسقم، اللهم صل على طلعة الحق بالحق الكنز الأعظم إفاضتك منك إليك إحاطة النور المطلسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى آله صلاة تعرفنا بها إياه " ا. هـ. (أحزاب وأوراد التجاني ص١٣، ١٤) .
فهذه الصلاة إلى جوار ركاكة ألفاظها فيها معان سيئة كقوله (صراطك التام الأسقم) . . (إحاطة النور المطلسم) . . (ونور الأكوان المتكونة) . .
وبمثل هذه المبتدعات صرفوا الناس عن الصلوات والطيبات الزاكيات التي