يعتبر جاحدًا وناكرًا وكافرًا مرتدًا من نفاه هو ما أثبت ابن عربي تبعًا في زعمه لسهل بن عبد الله التستري ضده، وهو أن إبليس من الناجين وأنه لن يدخل النار أبدًا وأنه أعني إبليس التقى في زعم ابن عربي بسهل بن عبد الله التستري الصوفي كان من كبار مشايخهم في القرن الثالث فناقشه في هذه المسألة وبين له أنه من الناجين، وأنه لن يدخل النار وأن الله سبحانه وتعالى سيغير ما أثبته في القرآن لأن الله لا يجب عليه شيء وما دام أنه لا يجب عليه شيء ولا يقيده قيد، فإنه قد قضى بنجاة إبليس يوم القيامة، وتبرئته من جميع التهم المنسوبة إليه والعفو التام عنه. .
. . انظروا يا مسلمين هذا الكشف الصوفي ما أعظمه وأطرفه بل ما أفجره وأكفره. . إن ما أتعب النبي محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيه نفسه طيلة ثلاثة وعشرين عامًا من بيان قصة إبليس وآدم، ومن لعن إبليس دائمًا، واستفتاح صلاته بالاستعاذة منه، وقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ له عندما خنقه (ألعنك بلعنة الله. . ألعنك بلعنة الله. . ألعنك بلعنة الله. .) وذلك عندما جاء إبليس اللعين هذا بشهاب من نار ووضعه في وجه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو يصلي. .
هذا الذي أتعب فيه الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ نفسه ومن بعده سائر الصحابة والمسلمين؛. . جاء ابن عربي اليوم ليبين لنا عن شيخه المزعوم التستري أنه كان خطًا في خطأ، وأنه يوم القيامة يكون في الجنة مع من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا. . وأن هذا هو معتقد أهل السنة والجماعة. .
ويعني ابن عربي بذلك الأشاعرة لأنهم يقولون (لا يجب على الله شيء) وما دام لا يجب عليه شيء فيجوز أن يدخل إبليس الجنة. .
وهذا الجائز العقلي عن الأشاعرة جعله ابن عربي ممكنًا وواقعًا لأن شيخه القشيري التقى بإبليس وناقشه في هذه المسألة وتحقق منه أنه سيكون يوم القيامة من الفائزين الفالحين. . وهذا نص الحكاية المزعومة وتعقيب ابن عربي عليها بنصها من كتاب اليواقيت والجواهر. .