(المنتخبات من المكتوبات لأحمد الفاروقي طبع استانبول ص١٤٩، ١٥٠) :
لو عابهم قاصر طعنًا بهم صفها ** برأت ساحتهم عن أفحش الكلم
هل يقطع الثعلب المحتال سلسلة ** قيدت بها أسد الدنيا بأسرها
ويمكن أن يكون ما قاله الخواجة محمد بارسا قدس عمره في الفصول الستة من أن عيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام يعمل بعد النزول بمذهب الإمام أبي حنيفة بوساطة هذه المناسبة التي له ـ رضي الله عنه ـ بحضرة روح الله عليه السلام يعني أن اجتهاد روح الله يكون موافقًا لاجتهاد الإمام الأعظم لا أنه يقلد مذهبه فإن شأنه عليه السلام أعلى وأجل من أن يقلد علماء الأمة. ونقول من غير شائبة تكلف وتعصب: إن نورانية المذهب الحنفي ترى وتظهر في النظر الكشفي كالبحر العظيم وسائر المذاهب تظهر مثل الحياض والجداول " ا. هـ منه بلفظه (الإبريز ص١٥٠) .